الأولى - SWI swissinfo

ساخت وبلاگ

بفضل اعتماده على التقنيات الهيدروليكية (أي المائية)، يُمكن لهذا الجهاز المسمى (Artificial Muscle Bionic Actuator) أن يُساعد في حركة العضلات للأشخاص من ذوي الإعاقة أو أن يُستخدم كعامل مُساعد في حالة الجهد البدني الكبير.

الأولى - SWI swissinfo...
ما را در سایت الأولى - SWI swissinfo دنبال می کنید

برچسب : نویسنده : کاوه محمدزادگان swissinfo بازدید : 200 تاريخ : يکشنبه 29 فروردين 1395 ساعت: 21:37

في السادس والعشرين من أبريل 2016، كان فيرنر بيشوف Weer Bischof، المصور الفوتوغرافي السويسري الإستثنائي سيحتفل بعيد ميلاده المائة. وفي هذه الأيام، يستعيد كتاب جديد ومعرضان أعماله ومسيرته الفنية التي انتهت بشكل مأساوي في حادث حصل أثناء قيامه بإنجاز تحقيق مصور في البيرو سنة 1954.

عموما، يتميّز ميراث بيشوف بتنوعه الشديد. فبالإضافة إلى عمله في مجال التصوير، خلّف وراءه مذكرات وسجلات يومية ورسوما يدوية وعروضا تفصيلية، إضافة إلى مراسلات غزيرة مع أبويه وزوجته روزيلّينا وأصدقائه وبطبيعة الحال مع رواد وكالة الصحافة المصورة ماغنوم. لقد كان فيرنر بيشوف يتقاسم بشكل مفتوح وبدون حسابات المواجهات التي كانت تعترض سبيله مع العالم الذي عاش فيه، سواء بوصفه مصورا فوتوغرافيا أو فنانا أو كمجرد كائن بشري.

الكتاب الجديد يروي حياته وعمله بالإستناد إلى رسائله ويومياته الشخصية ووثائق أخرى. ففي بداية مسيرته، وفيما كانت الحرب العالمية الثانية مُستعرة، كان فيرنر بيشوف يشتغل في استوديو صغير كان يُلقبه بـ "برجه العاجي". وقد استمر على هذا النحو إلى أن اقترح عليه أرنولد كوبلر، أحد معلميه، تحويل اهتمامه ووجهته نحو الناس. وحينها، انطلق بيشوف لاستكشاف القارة الأوروبية التي دمرتها الحرب.

يبدأ الكتاب المصور الصادر مؤخرا بهذه الرحلة الأولى التي قادت بيشوف إلى جنوب ألمانيا. هناك، غمرت الصور والمشاهد التي اكتشفها كيان المصور الشاب الذي لم يتجاوز التاسعة والعشرين من العمر. وخلال رحلاته الموالية، حرص دائما على قدر كبير من التحفظ فيما يتعلق بسلامته ومشاعره لكنه لم يتردد في إظهار "الوجه الآخر" لمناطق النزاع. وهكذا نجح في كل مرة وبشكل مستمر في عرض وجهة نظر فريدة تماما.

جميع حقوق الصور محفوظة: Copyright Weer Bischof/Magnum Photo ou Weer Bischof Estate

تقام معارض الصور في رواق Photobastei في زيورخ ومتحف الإليزي في لوزان. 

الأولى - SWI swissinfo...
ما را در سایت الأولى - SWI swissinfo دنبال می کنید

برچسب : نویسنده : کاوه محمدزادگان swissinfo بازدید : 214 تاريخ : يکشنبه 29 فروردين 1395 ساعت: 9:15

في سويسرا، تسعى الدوائر اليمينية المحافظة إلى خصخصة الإذاعة والتلفزيون العمومييْن. ويتعلّق الأمر هنا بوضوح بالقدرة على التأثير، والتحكّم في البرامج، وممارسة السلطة - وطبعا بمبلغ مالي كبير. ولئن كانت هيئة الإذاعة والتلفزيون بصدد التعرّض إلى ضغوط، فإنها مع ذلك ليست في موقف دفاعي ضعيف.  

لقد أدخل ظهور العصر الرقمي البلبلة والإضطراب على عالم الإعلام. فالتكنولوجيات الجديدة تسمح، بل تتطلّب، أشكالا جديدة، وتغيّر أنماط الإستخدام، والشروط المؤطرة للمنافسة على الساحة الدولية. وسويسرا تحتاج أيضا إلى وسائل إعلام عمومية ترسّخ حضورها وتجذّره في القرن الحادي والعشرين. ومثل كل الوسائط السمعية البصرية، تمر هيئة الإذاعة والتلفزيون السويسرية بمرحلة تغيير عميقة.

بوصفها مؤسسة إعلام عمومي تموّل برامجها من خلال رسوم يدفعها المواطنون، تتجه كل الأنظار حاليا إلى هيئة الإذاعة والتلفزيون السويسرية. وأكّد أدريان زوغ، عضو الإدارة العامة بالمؤسسة والمكلّف بصياغة الإستراتيجية المستقبلية: "تسعى العديد من القوى إلى ممارسة تأثير على مؤسسة الإذاعة والتلفزيون". واليوم، لا يجب على هذه المؤسسة العمل بنشاط استعدادا لسيناريوهات المستقبل وكيفية مواجهة تحديات العصر الرقمي فقط، بل وأيضا تبرير أسباب وجودها. وعليها أن تحدّد فيم تتمثّل الخدمات العامة الحديثة (في المجال السمعي البصري). وينتظر سويسرا وهيئة الإذاعة والتلفزيون (تأسست في 1931) في هذا الصيف نقاش حول هذا الموضوع، طالبت به دوائر عديدة من النخب السياسية، ومن الخبراء في المجال الإعلامي، ومن الناشرين الخواص. وسيكون السؤال الرئيسي: ما هو الدور الذي يجب أن تقوم به هيئة الإذاعة والتلفزيون السويسرية في المستقبل؟ وكم مؤسسة من هذا القبيل تحتاج سويسرا؟

في المقام الاوّل، يرغب حزب الشعب السويسري (يمين محافظ) في الحد من الموارد المخصصة للراديو والتلفزيون العمومييْن. وفي حديث أدلت به مؤخرا إلى صحيفة دي تسايت، الأسبوعية الألمانية، أوضحت ناتالي ريكلي أن مؤسسة بحجم هيئة الإذاعة والتلفزيون السويسرية، التي تكلّف الاموال الطائلة، لا يُوجد ما يبرّر وجودها في القرن الحادي والعشرين. وتعمل هذه النائبة البرلمانية من حزب الشعب لفائدة وكالة غولدباخ، الناشطة في مجال السمسرة والدعاية، والتي وصفتها مجلّة "EDITO" المتابعة لأوضاع الإعلام في سويسرا بأنها "ذات ميول قويّة معادية لهيئة الإذاعة والتلفزيون"، وترأس مؤسسة «Aktion Medienfreiheit» (العمل من أجل حرية الإعلام)، والتي تريد أن تلزم هيئة الإذاعة والتلفزيون بعدم القيام إلا بما لا تستطيع وسائل الإعلام الخاصة القيام به، وفقا لما أوردته "دي تسايت". ومن دون أي ريب، فإن سنة 2016، ستكون "الأهمّ منذ زمن طويل"، من حيث السياسة الإعلامية.

الإستقلالية باعتبارها الرصيد الرئيسي

إذن، إلى أين تسير هيئة الإذاعة والتلفزيون في السنوات العشر القادمة؟ طلبت إدارة هذه الأخيرة من معهد غوتليب دوتفايلر إعداد دراسة حول أهميّة ودور الراديو والتلفزيون العمومييْن في العالم المرقمن. ويثبت التقرير الذي أعدّته المؤسسة البحثية أن التحوّلات التي تعصف حاليا بالمجال الإعلامي تفتح المجال على وجه التحديد لهيئة الإذاعة والتلفزيون السويسرية لكي تتموقع بوصفها أداة حقيقية في خدمة الديمقراطية.

وأثناء عرضه لنتائج هذا التقرير الذي حمل عنوان "جمهور 4.0 - مستقبل هيئة الإذاعة والتلفزيون في العصر الرقمي"، قال روجيه دوفيك، مدير عام الهيئة بشكل صريح ومباشر: سياسيا، وكذلك ماليا، لابدّ أن تبقى هيئة الإذاعة والتفزيون السويسرية مستقلّة ومنفتحة على الجمهور العريض. وأضاف: "اليوم، النخب مستفيدة أكثر من غيرها من الخدمات المقدمة". وفي مجتمع هو متجزّأ على نحو متزايد، ويعاني أكثر فاكثر من الإحتكار، لابدّ أن تضطلع هيئة الإذاعة والتلفزيون بوظيفة الإندماج. ولابد من الحفاظ على رسالتها في "خدمة التماسك الإجتماعي". و"لكن تحقيق هذه المهمّة لابد أن يكون في أجواء من الحوار على شكل أوسع وأشمل". وبعبارة أخرى: على المتلقين او المستفيدين أن ينخرطوا في المستقبل بشكل أكبر في الإنتاج المعروض. تصريح يجد مرتكزه في المغزى الأساسي لوجود ولوظيفة هذه المؤسسة التي تريد أن تكون "ملاط مجتمع المستقبل"، وهو ما شدّد عليه أيضا التقرير المذكور آنفا. وهكذا تستطيع هذه المؤسسة "الإسهام في إعادة تعريف الديمقراطية المباشرة في بيئة رقمية".

"دوفيك، والرغبة في التغيير"

الدراسة التي أعدّها معهد غوتليب دوتفايلر، بتكليف من هيئة الإذاعة والتلفزيون، تنتهي إلى الخلاصة التالية: "الديمقراطية الرقمية هي أكثر مباشرة من الديمقراطية وفق النمط القديم: وهذا يتماشى تماما مع مصلحة سويسرا. والديمقراطية الرقمية هي أكثر مرونة واتصالا مقارنة بالديمقراطية وفقا للنمط القديم".. "وهذا يتطابق مع هيئة ترى نفسها كمنصّة أكثر منها كقناة".

الخدمات العامة في المجال السمعي البصري المستقبلية مهمّتها تعزيز التماسك وخدمة التنوّع في الآراء بما يعلو عن الحواجز التي يمكن أن تفرّق بين فئات المجتمع. وذلك كهيئة فاعلة، مستقلة سياسيا وماليا، وتحظى بشرعية ديمقراطية، على النحو الذي يُشير إليه البيان الصحفي، الصادر في الغرض. والثورة الرقمية هي أيضا فرصة بالنسبة لناشر يُراهن على الجودة في سعيه لخدمة جمهور واسع. وهنا يخلص روجيه دوفيك إلى أنه "في كل اللغات الوطنية، وبالنسبة لجميع الأجيال، فإن نقاط قوّتنا تكمن في الإبتكار والتعاون والرغبة في التغيير".  

إن نشر التقرير المُرتقب حول الخدمات العامة في المجال السمعي البصري للحكومة السويسرية المنتظر خلال الصيف القادم يبشّر بنقاش مثير وثري. ويؤمل أن يحصل ذلك في احترام لقواعد السلوك السليم، وأن يتأسّس على الحُجج والبراهين، وليس على إثارة الخوف والإنفعال. هذه المناسبة، هي بالنسبة لهيئة الإذاعة والتلفزيون، فرصة، وبالنسبة لسويسرا بمثابة الرهان الكبير. فالأمر لا يتعلّق بالتأثير، أو بالسلطة، أو بالمال، بل بشيء أكثر جوهرية من ذلك بكثير: تماسك المجتمع، وسيادة القيم، وتشكيل الآراء، هذا الأمر الضروري بالنسبة للديمقراطية، والذي لا نظير له في العالم. 

هيئة الإذاعة والتلفزيون السويسرية و swissinfo.ch

تُعلم هيئة الإذاعة والتلفزيون السويسرية بأربع لغات وطنية على مدار الساعة حول المستجدات السويسرية والدولية بواسطة قنوات إذاعية وتلفزيونية ومواقع إلكترونية.

توفّر الهيئة مواطن شغل لستة آلاف متعاون في جميع أنحاء سويسرا. وهي تعمل وفقا لمهمّة مُوكلة لها من طرف الحكومة الفدرالية والتي تحدد لها مهامها المختلفة. كما تتعاون في عدة مجالات مع الناشرين الخواص.

swissinfo.ch هي وحدة مستقلّة تابعة لهيئة الإذاعة والتلفزيون السويسرية، مكلفة بالخدمة الدولية.

swissinfo.ch

الأولى - SWI swissinfo...
ما را در سایت الأولى - SWI swissinfo دنبال می کنید

برچسب : نویسنده : کاوه محمدزادگان swissinfo بازدید : 216 تاريخ : يکشنبه 29 فروردين 1395 ساعت: 9:15

راقبت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا الإنتخابات في أكثر من 30 بلدا خلال العشريتيْن الماضيتيْن، بما في ذلك الإنتخابات في كوسوفو، . (Keystone)

راقبت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا الإنتخابات في أكثر من 30 بلدا خلال العشريتيْن الماضيتيْن، بما في ذلك الإنتخابات في كوسوفو، .

(Keystone)

ترى مارغريت كِينر نيلّن، المراقبة الدولية الموسمية للإنتخابات والبرلمانية السويسرية، أن وجود أساس دستوري قوي أمر ضروري لضمان الحقوق الأساسية للمواطنين أفرادا وأقليات. لكنّها تشكّ في إمكانية تطبيق الديمقراطية المباشرة، في نسختها السويسرية، في أيّ بلد آخر. 

تقول كِينر نيلّن: "هذا النوع من النظام السياسي يمكن أن يُطبّق بشكل أفضل في مجتمع حديث وفي بلد صغير"، قبل أن تستدرك "لكنه يقترن بثمن باهض". 

لقد أثبت التاريخ، تضيف العضوة في مجلس النواب، أن هذا النظام قد خدم سويسرا خلال الفترات الجيّدة والصّعبة، كما ساعد في دمج الأقليات، سواء أكانت لغوية أو دينية أو اجتماعية. 

تقول كِينّر نيلّن أيضا: "من دون شك، يستغرق إرساء الديمقراطية المباشرة بعض الوقت، ولابد أن يظلّ هذا النظام مرنا بما فيه الكفاية للتعامل مع التحديات الجديدة"، 

السيدة كِينر نيلّن، محامية في مرحلة التدريب، ومترجمة تمتلك سنوات من الخبرة في مجال العمل السياسي على المستويْين المحلّي والوطني، وتشارك منذ فترة في بعثات مراقبة الإنتخابات التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا التي تضم 57 بلدا، ومن بين مهامها "تعزيز وتشجيع الإنتخابات الشفافة والنزيهة". 

وقد انضمت كِينر نيلّن، النائبة المنتمية إلى الحزب الإشتراكي السويسري، إلى فريق المراقبين قبل ثلاث سنوات، وشاركت في سبع بعثات، لاسيما في بلديْن من دول الإتحاد السوفياتي سابقا وفي تركيا. وهذا ما يجعلها العضو الأكثر نشاطا ضمن الوفد المتكوّن من ثمانية أعضاء.

كانت السيدة مارغريت كينّر نيلّن ضمن أعضاء البعثة البرلمانية السويسرية منذ عام 2013. (Kieneellen.ch)

كانت السيدة مارغريت كينّر نيلّن ضمن أعضاء البعثة البرلمانية السويسرية منذ عام 2013.

(Kieneellen.ch)

في الأثناء، تقول هذه البرلمانية البالغة من العمر 62 عاما إنه قد يصبح من الصعب عليها المشاركة في بعثات منظمة الأمن والتعاون من الآن فصاعدا بسبب جدول أعمالها المزدحم، وصعوبة التوفيق بين أنشطتها المهنية والبرلمانية من ناحية، والرحلات إلى الخارج من ناحية أخرى. 

دروس سويسرية؟

عمليا، فإن امتلاك هذه المحامية لجواز سفر سويسري لا يمنحها أي امتياز حقيقي مقارنة ببقية البرلمانيين المنحدرين من بلدان أخرى. 

وفيما تلاحظ أن "بعثات المراقبين ليست الوقت أو الإطار المناسب للإشادة والثناء على سويسرا كبلد رائد في المشاركة المواطنية في المجال السياسي"، لكنها تؤكد مع ذلك أن سويسرا "تتمتّع بسمعة طيبة في هذا المجال". 

مراقبة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا للإنتخابات

 أطلقت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا بعثات المراقبين الدوليين في عام 1996. 

تشتمل كل بعثة انتخابية على ما بين مائة إلى عدّة آلاف من المراقبين. 

عادة، يصل هؤلاء المراقبين قبل أيام قليلة من التصويت، ويعقدون مؤتمرا لتوضيح حدود مهمّتهم ومسؤوليتهم. ثم ينقسمون إلى عدة فرق صغيرة، ويزورون حوالي 20 مركز اقتراع في اليوم. 

خلال العشرين سنة الماضية، تم نشر أكثر من 300 بعثة في البلدان الأعضاء في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، وتشمل هذه الأخيرة كتلة الإتحاد السوفياتي سابقا والولايات المتحدة.

شارك حوالي 700 برلمانيا من البلدان الاعضاء في هذه المنظمة في 22 بعثة في الفترة الفاصلة بين 2013 و2015، وفقا للمنظمة نفسها. 

شارك المراقبون من البرلمانيين السويسريين في عشر بعثات، تضم كل واحدة منها عشرة أعضاء.

غير أن هذه السمعة الطيبة "لم تمنع المشرفين على الإنتخابات، في تركيا على سبيل المثال، من طرح تساؤلات جدية حول أوضاع حقوق الإنسان وحرية التعبير في سويسرا، لا سيما في ما يتعلّق بحالة دوغو بيرينشيك".

وكان هذا السياسي التركي المثير للجدل المقيم في سويسرا قد أدين بالتمييز العنصري من طرف المحاكم السويسرية لموقفه المُنكر لإبادة الأرمن من طرف الإمبراطورية العثمانية. وكانت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان قد حكمت في عام 2015 لصالحه، ضد سويسرا.

ومن وحي تجربتها تقول: "إن مسؤولي الإنتخابات غالبا ما يكونون مشغولين بما فيه الكفاية في إدارة مراكز الإقتراع.. وظهور المراقبين الدوليين على الركح قد يضاعف الإرهاق والضغوط بالنسبة لهم".

وتضيف: "تتمثّل مهمّتنا كمراقبين في تسجيل أي مخالفات وتوثيقها عند العودة إلى المقرّ الرئيسي. وذلك ليس الوقت المناسب لإعطاء دروس في الديمقراطية السويسرية".

حقوق الإنسان

علاوة على تركيا، ومنذ عام 2013، شاركت كِينّر نيلّن في بعثات منظمة الأمن والتعاون في أوروبا إلى كل من طاجكستان، وتركمانستان، ومولدافيا، وهنغاريا.

على المدى الطويل، تأمل النائبة السويسرية في الإضطلاع بدور المنسّق لبعثة منظمة الأمن والتعاون المشرفة على مراقبة عمليات الإقتراع.

تقول مارغريت كِينر نيلّن: "أعمل في مجال حقوق الإنسان منذ فترة طويلة. ويُوفر الإنخراط ضمن بعثة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا فرصة لمعرفة النظام السياسي في بلد ما، وللإحاطة بالكيفية التي يتمّ بها تنفيذ قانون الإنتخابات من الناحية العملية وصولا إلى مراكز الإقتراع".

بحكم خبرتها، اتضح لها أن مهمّة مراقب دولي يمكن أن تكون مهمّة مخاتلة، وأنها قد تجلب مفاجآت سارة، وأخرى غير سارة. وهي لا زالت تتذكر حين منعها حراس أتراك في البداية من الوصول إلى مركز الإقتراع داخل أحد السجون.

ومرة أخرى، حدث ذلك عندما عطلتها الثلوج المتساقطة في منطقة جبلية في طاجكستان وهي برفقة زميل أمريكي، مع سائق محلّي ومترجم فوري في الطريق إلى إحدى القرى. لقد كان عليهما العودة إلى المقرّ الرئيسي في العاصمة دوشنبيه من دون أن يكونا قد تفقدا أكبر مركز اقتراع في الإقليم الذي يوجد على ارتفاع 3000 متر. 

مراقب في انتخابات سويسرا

في واقع الأمر، ليست منظمة الأمن والتعاون في أوروبا الجهة الوحيدة التي ترسل مراقبي انتخابات. إذ ينشط في هذا المجال كل من مجلس أوروبا والإتحاد الأوروبي، ومنظمة الدول الأمريكية، والإتحاد الإفريقي، بالإضافة إلى منظمات حقوق الإنسان والخبراء.

في هذا السياق، وكجزء من زيارة خاصة إلى سويسرا العام الماضي، قام مسؤول كبير بمحكمة الإنتخابات التابعة لولاية ميناس جيراس البرازيلية بجمع معلومات أوّلية قبل وخلال الإنتخابات التشريعية في سويسرا خلال شهر أكتوبر 2015.

 إثر ذلك، خلُص ديغو كروفينال إلى أن تنظيم الإنتخابات في سويسرا يعكس الحياة السياسية والإجتماعية في هذا البلد. وقال في حديث أجراه معه القسم البرتغالي في swissinfo.ch : "إنه نظام يتأسس على الثقة". وقد عبّر كروفينال عن استغرابه لما لاحظ أن إحصاء الأصوات لازال يُجرى في بعض مراكز الإقتراع بطريقة يدوية.

في المقابل، أشار أستاذ القانون بجامعة بيلو أوريزونتي إلى الإنتقادات الدولية المتكررة لسويسرا بسبب افتقار نظام تمويل الحملات الإنتخابية إلى الشفافية. كما أعرب عن شكوكه في إمكانية تطبيق النموذج السويسري للديمقراطية المباشرة في بلد كبير مثل البرازيل.

وبالنسبة له، فإنه من غير الواضح ما إذا كان المواطن سيتاح له ما يكفي من المعلومات حول القضايا المطروحة للتصويت الشعبي، وما إذا كانت وسائل الإعلام قادرة على توفير معلومات كافية وبشكل عادل للجميع.


(نقله من الإنجليزية وعالجه: عبد الحفيظ العبدلي), swissinfo.ch



وصلات

الأولى - SWI swissinfo...
ما را در سایت الأولى - SWI swissinfo دنبال می کنید

برچسب : نویسنده : کاوه محمدزادگان swissinfo بازدید : 209 تاريخ : جمعه 27 فروردين 1395 ساعت: 22:18

تختلف معدّلات الضريبة في سويسرا بشكل ملحوظ بحسب مكان الإقامة. (Keystone)

تختلف معدّلات الضريبة في سويسرا بشكل ملحوظ بحسب مكان الإقامة.

(Keystone)

أشار أحدث مسح أجرته منظمة التعاون والتنمية الإقتصادية إلى أن الأشخاص الذين يعيشون في سويسرا هم من بين الأقل خضوعا للضريبة في العالم. ويحتلّ السويسريون كأفراد المرتبة السادسة، في حين توجد العائلات السويسرية (زوجان مع دخل واحد وطفليْن) في المرتبة الرابعة من ضمن المحظوظين وفقا لهذا الترتيب العالمي لمعدلات الضريبة.

الدراسة التي أجرتها منظمة التعاون والتنمية الإقتصادية تحت عنوان "الإقتطاع الضريبي من الأجور 2016" تقارن في نفس الوقت بين معدلات الضريبة على المداخيل، والعبء الضريبي الفعلي، والحِمل الملقى على الأفراد في مجال الضمان الإجتماعي. وتأخذ هذه العملية في الإعتبار الضرائب التي يدفعها في نفس الوقت صاحب العمل والعامل بعد أن تخصم منها الإعفاءات الضريبة التي تمنحها الدولة.

غير أن هذه الدراسة لا تشتمل على نفقات أخرى ثابتة مثل تكاليف الرعاية الصحية والسكن. وفي سويسرا، تحدّد معدّلات الضريبة على المستوى الفدرالي والكانتوني والبلدي، ويمكن أن تختلف هذه النسب إلى حدّ كبير بين مكان إقامة وإلى آخر.

ويواجه الموظّف متوسّط الدخل في البلدان الأعضاء في منظمة التعاون والتنمية الإقتصادية نسب ضريبة تعادل 35.9%. ويُسجّل في بلجيكا المعدّل الضريبي الأعلى بالنسبة لفئة الأفراد (55.3%) في حين تحتلّ الشيلي الطرف الآخر المقابل في هذه المقارنة (7%).

وزادت الضرائب على الأجور بنسبة 1% في الفترة المتراوحة بين 2010 و2015 في البلدان الأعضاء في منظمة التعاون والتنمية الإقتصادية، أما في سويسرا، فلم تتجاوز هذه الزيادة 0.2%. وظّل العبء الضريبي مستقرّا منذ عام 2011، بعد زيادات منتظمة في مراحل سابقة، دائما وفقا لتقرير منظمة التعاون والتنمية الإقتصادية.

swissinfo.ch

الأولى - SWI swissinfo...
ما را در سایت الأولى - SWI swissinfo دنبال می کنید

برچسب : نویسنده : کاوه محمدزادگان swissinfo بازدید : 215 تاريخ : جمعه 27 فروردين 1395 ساعت: 15:57

على مدى نحو قرن من الوجود، تحول المعرض القديم للعيّنات في مدينة بازل (شمال سويسرا) إلى معرض وحدث شعبي يتسم بالضخامة. في الآونة الأخيرة، صدر كتاب جديد يُعيد رسم تاريخ التظاهرة التي يُرمز إليها اختصارا بـ "مُوبا" Muba، وهي التسمية التي يعرفها معظم السويسريين جيّدا.

في البداية، وُلدت فكرة إنشاء معرض للعيّنات في خضم الهشاشة الإقتصادية الكبرى التي كانت سائدة خلال الحرب العالمية الأولى. وكانت الغاية تتمثل في تمكين الشركات والمؤسسات من عرض منتجاتها. وفي عام 1917 تم تجسيد الفكرة وانتظم المعرض الأول للعيّنات (أو Mustermesse بالألمانية) ومنها جاء التسمية المختصرة (Muba) في بازل ليستمر تنظيمه منذ ذلك الحين سنويا بدون انقطاع.

بمناسبة الدورة المائة للتظاهرة، نُشر كتاب مصور من طرف دار كريستوف ميرلان للنشر يُوثّق لتاريخ وتطور المعرض منذ بداياته العسيرة خلال الحرب الكونية الأولى ومرورا بالعصر الذهبي للتكنولوجيا ووصولا إلى العصر الرقمي الحديث.

بعض الصور التي اشتمل عليها الكتاب الجديد كانت بالأسود والأبيض وهناك أخرى ملونة تضع القارئ في أجواء المعرض اليومية كالتي تتعلق بمجموعات الزوار الكثيفة أو اكتظاظ حركة المرور لكن دون نسيان بعض الأحداث غير العادية كالحريق الذي نشب في مدينة المعارض سنة 1923 الذي أجبر العارضين على إيداع ممتلكاتهم في أماكن آمنة بعيدة عن النيران.

في الوقت الحالي، تغيّر اسم المعرض من Muba إلى MCH Group SA، وأصبح متخصصا في تنظيم معارض ذات شهرة عالمية مثل "بازل وورلد" (صناعة الساعات) أو "آرت بازل" (الفن عموما).

(الصور: أرشيف الدولة لكانتون مدينة بازل، الأرشيف الخاص MCH Group، النص: سيبيلاّ بزندولفي، تحرير الصور: آستر أونترفينغر)

الأولى - SWI swissinfo...
ما را در سایت الأولى - SWI swissinfo دنبال می کنید

برچسب : نویسنده : کاوه محمدزادگان swissinfo بازدید : 214 تاريخ : جمعه 27 فروردين 1395 ساعت: 15:57

هل تثير طائرة "سولار إمبولس" الشمسية السويسرية فضولكم؟ إن كان الأمر كذلك، فهذا التقرير أدناه يتضمن العديد من الأجوبة على أسئلتكم. (Keystone)

هل تثير طائرة "سولار إمبولس" الشمسية السويسرية فضولكم؟ إن كان الأمر كذلك، فهذا التقرير أدناه يتضمن العديد من الأجوبة على أسئلتكم.

(Keystone)

بعد أشهر من "السبات الشتوي" في محطة جوية بجزيرة هاواي، تستعدّ سولار إمبولس - الطائرة الشمسية السويسرية - حاليا لإستئناف محاولتها للدوران حول الكرة الأرضية من دون استخدام أي قطرة من الوقود الأحفوري. وتجدون هنا بعض المعلومات المهمّة عن هذا المشروع الذي يحلّق على ارتفاع عال.

 ما هي سولار إمبولس؟

"سولار إمبولس" هي طائرة صُمّمت بفضل تقنيات وتكنولوجيا سويسرية، وتعتمد في تحليقها على الطّاقة الشّمسية فقط. بعد أن تمّ الكشف عنها في عام 2009، دخلت "سولار إمبولس" التاريخ في العام الموالي بوصفها أول طائرة شمسية حلّقت طيلة ليلة كاملة من دون أيّ وقود أحفوري. وفي عام 2013، استطاعت هذه الطائرة إتمام رحلاتها في الولايات المتحدة بنجاح تام، رغم وقوع تصدّع في أحد أجنحتها. وبعد عودة المُهندسين إلى قاعدة "باييرن" السويسرية، تم إدخال تحسينات على الطائرة.

وقد أُطلق على الطائرة الحالية التي قُدّمت للجمهور في عام 2014 إسم "Si2"، وهي أكبر حجما وأثقل وزنا من سابقتها. وفي مارس 2015، انطلقت في رحلة مُتعدّدة المراحل حول الـعالم، ستقطع فيها حوالي 40000 كلم، وستتوقف خلالها في 12 وجهة. لكن سوء الأحوال الجوية أجبرت القائمين على هذا المشروع على تأخير مواعيد كانت محددة مسبقا، واضطرّت السخونة المفرطة للبطاريات فريق الطائرة الشمسية إلى تأجيل المشروع في شهر يوليو 2015. وقد أمضت هذه الطائرة فصل الشتاء بإحدى المحطات الجوية بهاواي. والآن هي تستعد للانطلاق في النصف الثاني من جولتها حول العالم. 

ما هو حجم الطائرة، وكم راكبا يمكن أن تحمل على متنها؟

يمتد باعُ جناح الطائرة (أي المسافة بين الجناح الأيمن والجناح الأيسر) على 72 مترا. فهي أوسع قليلا من طائرة بوينغ 747 (المعروفة شعبيا بجامبو جـِت). ولكن بدلا من استيعاب 400 راكبا، لا تتسع Si2 سوى لطيّار واحد في قمرة قيادة يبلغ حجمها 3,8 متر مُكعب. وتزن الطائرة 2300 كيلوغراما، أي ما يعادل تقريبا وزن سيارة رياضية متعدّدة الأغراض (التي عادة ما تكون من نوع سيارات الدفع الرباعي).

من هم الطيّارون؟

يتناوب طيّاران على قيادة هذه الطائرة، تماما مثلما فعلا على متن الطائرة النّموذجية. بيرتران بيكار، المُبادر بالفكرة والمشروع، يشتهر بكونه أوّل إنسان أتـمّ جولة حول العالم على متن منطاد هوائي، في 19 يوما و21 ساعة و55 دقيقة. وكانت تلك المُغامرة الجوية التاريخية قد انتهت بهبوط المنطاد الهوائي بسلام في الأراضي المصرية يوم 21 مارس 1999. وينحدر بيكار من أسرة مستكشفين وعلماء مرموقين كانوا السبّاقين لابتكار الوسائل والأجهزة لاستطلاع الطّبقات العُليا من الجو أولا وأعماق البحار والمُحيطات لاحقا. أما المُدير التنفيذي للمشروع، أندري بورشبيرغ، فهو مهندس وطيّار سابق في القُوات الجوّية السويسرية، ومُتخرج من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا. ويضمّ الفريق أيضا طيّار اختبار إسمه ماركوس شيرديل، وهو يساعد على التأكّد من أن Si2 صالحة للطّيران.

طيارا سولار إمبولس برتراند بيكار (على اليسار) وأندري بورشبيرغ (في الوسط) وباراك أوباما، رئيس الولايات المتحدة الامريكية (على اليمين) خلال مؤتمر المناخ COP21 الذي انعقد بباريس بين 30 نوفمبر و11 ديسمبر 2015. (Solar Impulse)

طيارا سولار إمبولس برتراند بيكار (على اليسار) وأندري بورشبيرغ (في الوسط) وباراك أوباما، رئيس الولايات المتحدة الامريكية (على اليمين) خلال مؤتمر المناخ COP21 الذي انعقد بباريس بين 30 نوفمبر و11 ديسمبر 2015.

(Solar Impulse)

كيف تعمل الطائرة؟

تُغطّي الجناحيْن 17248 من الخلايا الشّمسية التي تُغذّي بطاريات الطائرة من صنف "ليثيوم بوليمر". وتساعد هذه الأخيرة SI2 على توليد وتخزين ما يكفي من الطاقة لتشغيل محركاتها بُغية التحليق لفترات أطول. ويساهم في كفاءة استخدام طاقة الطائرة الوزنُ الخفيف للغاية للمواد التي تحملها. مع ذلك، فإنه لا يمكن للطائرة أن تُحلّق إلا في ظروف جوية معتدلة، كما أنها تتأثر كثيرا بسرعة الرياح. ويساعد خبراء الأرصاد الجوية فريق "سولار إمبولس" على تحديد أفضل الظّروف الجوّية للتحليق. وقد تؤجّل الرّحلات لعدة أيام في حال تساقط الأمطار، مثلما حدث في الهند في منتصف مارس 2015.

هل يمكن للطّائرة حقّا التّحليق في الظّلام؟

نعم، بفضل البطّاريات. خلال النهار، تصعد الطّائرة إلى ارتفاع أقصاه 8500 متر لإمتصاص أكبر قدر من الأشعة. ومع حلول الظلام، وطيلة الليل، تُحلق الطائرة على ارتفاع 1500 متر للحفاظ على الطاقة. ولا تتجاوز السّرعة القصوى للطائرة 90 كلم في الساعة. وعلى سبيل المثال، استغرقت الرحلة من أبو ظبي الإماراتية إلى مسقط، عاصمة سلطنة عمان، 13 ساعة، بينما تجتاز الطائرات العادية نفس المسافة في حوالي 90 دقيقة.

ما هي مدة التحليق القصوى لطائرة Si2؟

من الناحية النّظرية، وفي ظروف جوّية مُناسبة، يمكن أن تظلّ Si2 مُحلقة على الدّوام، ولكن ذلك سيفوق بطبيعة الحال قدرة الطّيارين والطاقم على التحمّل. ولحدّ الآن، وحتى الآن، كانت أطول رحلة قطعتها هذه الطائرة هي المسافة الفاصلة بين اليابان وهاواي في الولايات المتحدة الأمريكية، والتي يبلغ طولها 8.924 كلم، وفترة زمنية غطّت أربعة أيام و21 ساعة و52 دقيقة - رقم قياسي عالمي بالنسبة لطائرة مدفوعة بالطاقة الشمسية وبقيادة طيّار.

وبما أن درجة الحرارة يمكن أن تتراوح بين -40 و+40، فإن الطّيارين يرتديان عدّة طبقات من الملابس. كما تحمل الطّائرة إمدادات تلبي حاجيات الطّيار لمدة أسبوع من الماء والأطعمة التي يتمّ إعدادها خصيصا لهذا النوع من الرحلات، فضلا عن الأكسجين الذي يُستخدم في المُرتفعات. وفي حالات الطوارئ، يتوفر الطّيار على مظلة وقارب نجاة.

كيف يخلد الطّياران للنّوم وكيف يذهبان إلى الحمّام؟

يمكنهما ذلك بفضل الطّيار الآلي ومعقد صُمّم خصيصا للغرضين. يمكن للطّيار أن يتكأ وأن يتحرّك إلى حدّ ما للحفاظ على نشاط الدورة الدموية. وإن احتاج للذهاب إلى الحمّام، فإنه يسحب غطاء المقعد ليجد تحته قعّـادة محمولة. وباستثناء قيلولات لاستعادة النّـشاط لا تتجاوز مُدّتها 20 دقيقة، فإن نوم الطّيار يتجاوز بالكاد ساعتين أو ثلاث خلال الأربع وعشرين ساعة. بيكار، وهو أيضا طبيب نفسي، يستخدم تقنيات التّنويم المغناطيسي الذّاتي لمُواجهة هذا الوضع. أما بورشبيرغ فيُمارس التأمّل واليوغا. ويقوم بمراقبتهما عن بُعد عدد من الأطباء ومُدربة يوغا.

كم عدد الأشخاص المُشاركين في المشروع؟

يضمّ فريق "سولار إمبولس" أزيد من 100 شخص - بما في ذلك عشرات المهندسين، ووكذلك من الفنيين، و22 من مراقبي المهمّة. ويظل الفريق العامل في قاعدة مراقبة البعثة بإمارة موناكو على اتصال دائما بالطّيار والطائرة. وتُنقل البيانات - التي تضمّ مئات من المُؤشّرات الفنّية - عبر الأقمار الصّناعية. وقبل وصول الطائرة لمقصدها، يسبقها طاقم أرضي إلى الوِجهة لإعدادات الوصول وأيضا لتحضير ما يلزم للرحلة المُوالية.

من يُموّل المشروع؟

هذه "الفكرة التي وُلدت في سويسرا" تتوفّر على ميزانية عامة قدرها 170 مليون فرنك. فبسبب التأخير، سجّلت حاجة إلى 20 مليون إضافية، أكثر مما كان مخططا له أصلا. ولكن مديري المشروع نجحوا في تحصيل هذا المبلغ في غضون الاشهر التي توقّفوا فيها في هاواي. ومن بين الشّركاء في المشروع الحكومة السويسرية التي منحت "سولار إمبولس" حقّ استخدام قاعدتين جويتين. وتُموّل مركز مراقبة البعثة مؤسسةُ أمير موناكو ألبير الثاني لحماية البيئة. كما أسهمت العديد من الشركات والمؤسسات بخبرتها وتجهيزاتها ذات التكنولوجيا الفائقة. وقد كُتبت على الطائرة أسماء الشركاء الرئيسيين والرسميين لـ Si2.

ما هي الفائدة من هذا المشروع؟

في الواقع، من الصّعب على هذه التكنولوجيا أن تحلّ محل الطيران التجاري، وليس من المُفترض أن تقوم بذلك. ويقول بيكار: "لم تُصنع سولار إمبولس لنقل الرّكاب بل لحمل الرّسائل. نُريد أن نبيّن أهمية روح الريادة، وتشجيع الناس على التساؤل بشأن ما اعتبروه دائما مسائل مفروغا منها. العالم بحاجة إلى إيجاد طرق جديدة لتحسين جودة حياة الإنسان. والتكنولوجيات النظيفة وأشكال الطاقة المتجدّدة هي جزء من الحل ".

وستتواصل الآن رحلة "سولار إمبولس" حول العالم في محطات عديدة لكي يتمكّن الفريق من تقـديم الطائرة والترويج لرسالته بشأن قوة الطاقة المُتجددة.


(ترجمته من الإنجليزية وعالجته: إصلاح بخات), swissinfo.ch

الأولى - SWI swissinfo...
ما را در سایت الأولى - SWI swissinfo دنبال می کنید

برچسب : نویسنده : کاوه محمدزادگان swissinfo بازدید : 257 تاريخ : جمعه 27 فروردين 1395 ساعت: 15:57

قبل عقود عديدة من إنشاء ‘سولار إمبلس’، ترك الأخوان رايت في مطلع القرن العشرين إرثاً لا يُمكن نسيانه في تاريخ الطيران. (AFP)

قبل عقود عديدة من إنشاء ‘سولار إمبلس’، ترك الأخوان رايت في مطلع القرن العشرين إرثاً لا يُمكن نسيانه في تاريخ الطيران.

لا شك أن ما نشاهده اليوم من تحليق هذه الأعداد الكبيرة والمتنوعة من الطائرات في السماء هو إنتصار تقني كبير، ومُحصلة قرون عديدة من الأحلام وعقود من التجارب والمحاولات. واليوم، توظف الطائرة الشمسية ‘سولار إمبُلس’ تقنيات فائقة لتسخير شكل بسيط من أشكال الطاقة كان متوفراً منذ الأزل.

يمكن تلخيص القدرة على الطيران بالموازنة الحساسة والدقيقة جداً لثلاثة عوامل، هي التصميم والوزن والطاقة. وبدون التناغم التام بين هذه العوامل الثلاثة، سوف تكون الغَلَبة للجاذبية الأرضية في النهاية دائماً. وعند دراسة الطيور، نرى أنها مخلوقات ذات هياكل عظمية خفيفة ومعدل أيض مرتفع إلى درجة تجعلها تصفق جناحيها لتنطلق مُبتعدة عن الأرض ومحلِّقة بين تيارات الهواء. وقد ساهمت ملايين الأعوام من التطور في تشكيل التصميم الحالي لأجسام هذه الحيوانات.

ومتى ما استوعب الإنسان هذه المباديء وفَهِمَها تماماً، لم يتطلب وَضعَه في الهواء وتحقيقه لحلم الطيران سوى بضعة أعوام. ومنذ بدء تاريخ الطيران وحتى يومنا الحالي، ظلت المباديء الفيزيائية التي تُمكِّن أي مركبة جوية من الطيران دون أي تغيير: ما عليك إلّا أن تحقق التوازن الصحيح في التحكم بالتصميم والوزن الإجمالي والطاقة المُتاحة.

الطيران والوقود

المباديء الفيزيائية للطيران هي نفسها في جميع الطائرات، سواء كانت من نوع "رايت فلايَر" [وهي أول طائرة أثقل من الهواء تعمل بالطاقة صمّمها وصنعها الأخوان رايت]، أو "سوبويث كاميل" البريطانية المقاتلة ذات السطحين، أو "P-51 موستانج" الأمريكية المقاتلة، أو "غلوستر ميتيور" البريطانية المقاتلة، أو من طراز ميغ 29 الروسية المقاتلة، أو من نوع "بوينغ 747" – كلما زاد حجم الطائرة ووزنها، كلما ازدادت حاجتها للطاقة التي تمكنها من الإقلاع والإنطلاق بعيداً عن سطح الأرض.

وعندما تكون مُضطراً للإقلاع من مَدرج قصير مثلاً، فأنت بحاجة للمزيد من الطاقة. وعندما تود الطيران بسرعة كبيرة، عليك بالمزيد من الطاقة. وحينما يكون المطلوب أن تحوم كالطائر الطنان في آلة طيران تزن عدّة أطنان، فانت بحاجة إلى المزيد من الطاقة أيضاً. كما يكمن الجواب في طاقة تفوق هذه كثيراً عندما يتعيّن عليك الإنطلاق من الأرض والدخول في الفضاء الخارجي.

لقد كان توفر كميات هائلة من الطاقة التي أمكن الحصول عليها بأساليب كيميائية وميكانيكية، هو المفتاح الذي فتح أبواب السماء للإنسان، كما جاء تطور تصميم محركات هذه الآلات الطائرة بالتوازي مع وصول هذه الطائرات لمديات أبعد وأكثر إرتفاعاً. بَيد أنَّ المشكلة في هذه الأنواع من المكائن هي استهلاكها لبعض المواد بغية تحرير ما تحتاجه من طاقة.

وكما تحرق الطائرات الوقود، تفعل الطيور الشيء ذاته، محولة ما تتناوله من غذاء إلى سعرات من الطاقة. وكما يبدو جلياً من خلال التماثيل المُنتشرة في المدن، تطرح الطيور الفضلات نتيجة هذه العملية، وهذا ما تفعله المحركات الميكانيكية أيضاً. وبغض النظر عن مدى جودة تصميمها، تنتج هذه المحركات الحرارة والغاز العادم المُنبعث نتيجة إحتراق الوقود. وليس هذا فحسب، ولكن العمليات البتروكيمائية لإنتاج وقود الطيران غالباً ما تحتوي نواتج ثانوية سيئة تكون سامة أيضاً.

كما أن هناك عاملين يتعين أخذهما بعين الإعتبار عند استخدام الوقود لمحركات الطائرات. أولهما، هو أن كمية الوقود محدودة، ما يعني أن الطائرة تستطيع أن تأخذك إلى مسافة مُعينة فقط ولفترة زمنية محددة. أما العامل الثاني، فهو أن وزن الطائرة يتبدَّل مع استهلاك المحركات للوقود، مما يغير التوازن الدقيق لخصائص الرحلة بالتالي. وقد ظل هذان العاملان ثابتين دون أي تغيير أثناء تصميم الطائرات.

تسخير ضوء الشمس

ولكن، وعدا عن أنواع الوقود التقليدية، يبقى هناك مصدرٌ آخر للطاقة تجود به السماء دون انقطاع ومنذ الأزل، وهو عبارة عن فوتونات متوهجة مُنبعثة من الشمس. ولم يكن هذا المصدر بخافٍ عن مُصمّمي برنامج الفضاء الأمريكي في ستينيات القرن الماضي، حيث قاموا بتصميم وسائل كهروميكانيكية لتحويل ضوء الشمس إلى طاقة كهربائية مخزونة. وقد شهدت هذه العملية تطوراً متزايداً منذ ذلك الوقت.

وهكذا، وفي عام 2003، أنشأ رواد الطيران السويسريان برتران بيكار وأندريه بورشبيرغ مشروع ‘سولار إمبولس’. وقد أضحت طائرتهما التي تم بناؤها لاحقاً أول طائرة في التاريخ كان وزنها عند الإقلاع مطابقاً لوزنها عند الهبوط بالضبط.

وكانت ‘سولار إمبولس 2’ (التي يُشار إليها اختصارا بـ Si2) قد قضَّت فصل الشتاء في جزر هاواي، في إنتظار الأيام الطويلة لفصل الصيف التي ستسمح لها بمواصلة رحلتها حول الكرة الأرضية. وكانت الطائرة قد إضطرت لتعليق هذه الرحلة [التي بدأتها من أبو ظبي يوم 9 مارس 2015] في 15 يونيو 2015، إثر أضرار جسيمة أصابت بعض بطارياتها في رحلتها من اليابان إلى هاواي، والتي حلَّق خلالها الطيار أندريه بورشبيرغ قرابة 118 ساعة في الجو، مُسجلاً أطول رحلة طيران منفردة في التاريخ، ورقماً قياسياً عالمياً للطيران على مرحلة واحدة.

وفي الوقت الحالي، تقوم ‘سولار إمبولس 2’ برحلات تجريبية من مطار كالايلوا في هاواي. ومن المتوقع أن تنطلق الطائرة الشمسية مرة أخرى في شهر أبريل الجاري أو مايو القادم في رحلة العودة إلى أوروبا. وبالرغم من الحجم الهائل للطائرة المشابهة لليعسوب في شكلها، وباع جناحيها الذي يزيد عن 200 قدم، إلّا أنها - وبفضل التصميم المتطور للمواد المستخدمة في صناعتها - لا تزن أكثر من شاحنة كبيرة.

"لقد أثبتت الطائرة بأن عليك أن تتوفر على أسلوب التفكير الصحيح والمستوى الصحيح من الطاقة لكي تكون مبتكراً حقاً وتنجح بخلق إنجازات تقنية"، كما يقول بورشبيرغ، وهو يستذكر ما أخبرته شركات صناعة الطائرات باستحالة بناء مثل هذه الطائرة.

"كان ذلك يعني لي بوضوح ضرورة العثور على وسيلة مختلفة. إن ‘سولار إمبُلس’ لا تتعلَّق بتكنولوجيا ثورية واحدة فقط، لكنها مزيج من حلول متعددة، وحصيلة لكل الجهود المبذولة من قبل مهندسينا، والمختصين والشركاء، والتي مكنتنا من تحقيق المستحيل!"، بحسب بورشبيرغ.

وكما أضاف المهندس ومدير الأعمال والطيار السويسري :"لكن لا يذهب بك الظن إلى أن هذا بالأمر السهل. إذ يتعيّن عليك أن تكون مُستعداً لانتكاسات متعددة. ولكن عندما تُدرك أن العقبات والمشاكل قد تكون فرصاً أيضاً، فإنك سوف ترى العالم حينئذٍ بطريقة مختلفة، وسوف تكون أقل توجّساً عندما تتوجه إلى منطقة مجهولة".

تحطيم الأرقام القياسية

عندما بدأت أول مركبة جوية بالطيران، كانت كل رحلة تقريباً تحطم رقماً قياسياً جديداً. وبدورها، تواصل ‘سولار إمبُلس 2’ اليوم هذا التقليد، كما أن أفراد طاقم الطائرة مُدركون لحجم المسؤولية المُلقاة على عاتقهم.

وحول ذلك، يقول برتران بيكار:"هذا يضع عبئاً إضافيا على كاهلنا، لأن هدفنا لا ينحصر بتحطيم الأرقام القياسية، ولكن أن نُثبت قبل كل شيء قُدرة التقنيات الحديثة والنظيفة على تحقيق المستحيل، مثل الطيران ليلاً ونهاراً حول العالم بدون استخدام قطرة واحدة من الوقود، وبالإعتماد على الطاقة الشمسية فقط. إن الاستكشاف لم يَعُد يدور حول غزو مجالات جديدة، لأن غزو الأرض والقمر قد تم بالفعل، ولكنه يتعلق بتحقيق أساليب جديدة لتحسين نوعية الحياة على الأرض".

ويتذكر بيكار الذي عاش في ولاية فلوريدا عندما كان طفلا، مشاهدته عمليات إطلاق مركبات ‘أبولّو’ الفضائية، ويقول: "لقد تكوَّن لدي الإنطباع حينئذٍ بانتفاء الحدود بين الحلم والواقع، وبين الخيال والإنجاز طالما كنتَ مستعدّاً لمواجهة المجهول. وكانت هذه هي اللحظة التي قررتُ فيها أن أصبح مُستكشفاً".

ولكن، وحتى مع تسليط أقصى ضغط على الدواسة، فإن ‘سولار إمبُولس’ لا تطير أسرع من أي سيارة عائلية تقطع الطريق السريع بكل تمهل. أفلا يكون الطيران بهذه السرعة البطيئة جداً مثير للأعصاب؟

"على العكس"! يجيب بورشبيرغ ضاحكاً. "عندما بدأت بقيادة ‘سولار إمبولس’ تعلمت أن أغيّر علاقتي مع الوقت. الأمر لا يتعلق بالسرعة التي نصل بها إلى وجهتنا، ولكن بالكيفية التي نطير بها، مُسَخرين الطبيعة لِدَفع الطائرة. إن ‘سولار إمبلس’ هي الطائرة الأولى والوحيدة التي تتوفر على قدرة تحمل لا حدود لها. إن بمقدورها أن تطير بدون توقف لعدة أيام، وأسابيع، بل وحتى لبضعة أشهر. إنها نموذج جديد تماماً"..

في شهر يوليو المنقضي، وعند وصول ‘سولار إمبلس’ فوق جزر هاواي بعد أن قضت قرابة خمسة أيام في الجو، كان بورشبيرغ ما يزال يشعر بمتعة كبيرة في القيادة، وإلى درجة جعلته يحلّق بتكاسل أثناء الليل في انتظار الفجر للترجل بالطائرة، والهبوط بها مع ملامسة أولى خيوط الشمس أجنحة الطائرة المعطاء.

(*) يعمل بورل بورلينغام كمؤرخ في متحف طيران المحيط الهادئ في بيرل هاربور

الأولى - SWI swissinfo...
ما را در سایت الأولى - SWI swissinfo دنبال می کنید

برچسب : نویسنده : کاوه محمدزادگان swissinfo بازدید : 237 تاريخ : جمعه 27 فروردين 1395 ساعت: 13:32

على مدى نحو قرن من الوجود، تحول المعرض القديم للعيّنات في مدينة بازل (شمال سويسرا) إلى معرض وحدث شعبي يتسم بالضخامة. في الآونة الأخيرة، صدر كتاب جديد يُعيد رسم تاريخ التظاهرة التي يُرمز إليها اختصارا بـ "مُوبا" Muba، وهي التسمية التي يعرفها معظم السويسريين جيّدا.

في البداية، وُلدت فكرة إنشاء معرض للعيّنات في خضم الهشاشة الإقتصادية الكبرى التي كانت سائدة خلال الحرب العالمية الأولى. وكانت الغاية تتمثل في تمكين الشركات والمؤسسات من عرض منتجاتها. وفي عام 1917 تم تجسيد الفكرة وانتظم المعرض الأول للعيّنات (أو Mustermesse بالألمانية) ومنها جاء التسمية المختصرة (Muba) في بازل ليستمر تنظيمه منذ ذلك الحين سنويا بدون انقطاع.

بمناسبة الدورة المائة للتظاهرة، نُشر كتاب مصور من طرف دار كريستوف ميرلان للنشر يُوثّق لتاريخ وتطور المعرض منذ بداياته العسيرة خلال الحرب الكونية الأولى ومرورا بالعصر الذهبي للتكنولوجيا ووصولا إلى العصر الرقمي الحديث.

بعض الصور التي اشتمل عليها الكتاب الجديد كانت بالأسود والأبيض وهناك أخرى ملونة تضع القارئ في أجواء المعرض اليومية كالتي تتعلق بمجموعات الزوار الكثيفة أو اكتظاظ حركة المرور لكن دون نسيان بعض الأحداث غير العادية كالحريق الذي نشب في مدينة المعارض سنة 1923 الذي أجبر العارضين على إيداع ممتلكاتهم في أماكن آمنة بعيدة عن النيران.

في الوقت الحالي، تغيّر اسم المعرض من Muba إلى MCH Group SA، وأصبح متخصصا في تنظيم معارض ذات شهرة عالمية مثل "بازل وورلد" (صناعة الساعات) أو "آرت بازل" (الفن عموما).

(الصور: أرشيف الدولة لكانتون مدينة بازل، الأرشيف الخاص MCH Group، النص: سيبيلاّ بزندولفي، تحرير الصور: آستر أونترفينغر)

الأولى - SWI swissinfo...
ما را در سایت الأولى - SWI swissinfo دنبال می کنید

برچسب : نویسنده : کاوه محمدزادگان swissinfo بازدید : 191 تاريخ : جمعه 27 فروردين 1395 ساعت: 6:58

تختلف معدّلات الضريبة في سويسرا بشكل ملحوظ بحسب مكان الإقامة. (Keystone)

تختلف معدّلات الضريبة في سويسرا بشكل ملحوظ بحسب مكان الإقامة.

(Keystone)

أشار أحدث مسح أجرته منظمة التعاون والتنمية الإقتصادية إلى أن الأشخاص الذين يعيشون في سويسرا هم من بين الأقل خضوعا للضريبة في العالم. ويحتلّ السويسريون كأفراد المرتبة السادسة، في حين توجد العائلات السويسرية (زوجان مع دخل واحد وطفليْن) في المرتبة الرابعة من ضمن المحظوظين وفقا لهذا الترتيب العالمي لمعدلات الضريبة.

الدراسة التي أجرتها منظمة التعاون والتنمية الإقتصادية تحت عنوان "الإقتطاع الضريبي من الأجور 2016" تقارن في نفس الوقت بين معدلات الضريبة على المداخيل، والعبء الضريبي الفعلي، والحِمل الملقى على الأفراد في مجال الضمان الإجتماعي. وتأخذ هذه العملية في الإعتبار الضرائب التي يدفعها في نفس الوقت صاحب العمل والعامل بعد أن تخصم منها الإعفاءات الضريبة التي تمنحها الدولة.

غير أن هذه الدراسة لا تشتمل على نفقات أخرى ثابتة مثل تكاليف الرعاية الصحية والسكن. وفي سويسرا، تحدّد معدّلات الضريبة على المستوى الفدرالي والكانتوني والبلدي، ويمكن أن تختلف هذه النسب إلى حدّ كبير بين مكان إقامة وإلى آخر.

ويواجه الموظّف متوسّط الدخل في البلدان الأعضاء في منظمة التعاون والتنمية الإقتصادية نسب ضريبة تعادل 35.9%. ويُسجّل في بلجيكا المعدّل الضريبي الأعلى بالنسبة لفئة الأفراد (55.3%) في حين تحتلّ الشيلي الطرف الآخر المقابل في هذه المقارنة (7%).

وزادت الضرائب على الأجور بنسبة 1% في الفترة المتراوحة بين 2010 و2015 في البلدان الأعضاء في منظمة التعاون والتنمية الإقتصادية، أما في سويسرا، فلم تتجاوز هذه الزيادة 0.2%. وظّل العبء الضريبي مستقرّا منذ عام 2011، بعد زيادات منتظمة في مراحل سابقة، دائما وفقا لتقرير منظمة التعاون والتنمية الإقتصادية.

swissinfo.ch

الأولى - SWI swissinfo...
ما را در سایت الأولى - SWI swissinfo دنبال می کنید

برچسب : نویسنده : کاوه محمدزادگان swissinfo بازدید : 212 تاريخ : پنجشنبه 26 فروردين 1395 ساعت: 21:00

قبل عقود عديدة من إنشاء ‘سولار إمبلس’، ترك الأخوان رايت في مطلع القرن العشرين إرثاً لا يُمكن نسيانه في تاريخ الطيران. (AFP)

قبل عقود عديدة من إنشاء ‘سولار إمبلس’، ترك الأخوان رايت في مطلع القرن العشرين إرثاً لا يُمكن نسيانه في تاريخ الطيران.

لا شك أن ما نشاهده اليوم من تحليق هذه الأعداد الكبيرة والمتنوعة من الطائرات في السماء هو إنتصار تقني كبير، ومُحصلة قرون عديدة من الأحلام وعقود من التجارب والمحاولات. واليوم، توظف الطائرة الشمسية ‘سولار إمبُلس’ تقنيات فائقة لتسخير شكل بسيط من أشكال الطاقة كان متوفراً منذ الأزل.

يمكن تلخيص القدرة على الطيران بالموازنة الحساسة والدقيقة جداً لثلاثة عوامل، هي التصميم والوزن والطاقة. وبدون التناغم التام بين هذه العوامل الثلاثة، سوف تكون الغَلَبة للجاذبية الأرضية في النهاية دائماً. وعند دراسة الطيور، نرى أنها مخلوقات ذات هياكل عظمية خفيفة ومعدل أيض مرتفع إلى درجة تجعلها تصفق جناحيها لتنطلق مُبتعدة عن الأرض ومحلِّقة بين تيارات الهواء. وقد ساهمت ملايين الأعوام من التطور في تشكيل التصميم الحالي لأجسام هذه الحيوانات.

ومتى ما استوعب الإنسان هذه المباديء وفَهِمَها تماماً، لم يتطلب وَضعَه في الهواء وتحقيقه لحلم الطيران سوى بضعة أعوام. ومنذ بدء تاريخ الطيران وحتى يومنا الحالي، ظلت المباديء الفيزيائية التي تُمكِّن أي مركبة جوية من الطيران دون أي تغيير: ما عليك إلّا أن تحقق التوازن الصحيح في التحكم بالتصميم والوزن الإجمالي والطاقة المُتاحة.

الطيران والوقود

المباديء الفيزيائية للطيران هي نفسها في جميع الطائرات، سواء كانت من نوع "رايت فلايَر" [وهي أول طائرة أثقل من الهواء تعمل بالطاقة صمّمها وصنعها الأخوان رايت]، أو "سوبويث كاميل" البريطانية المقاتلة ذات السطحين، أو "P-51 موستانج" الأمريكية المقاتلة، أو "غلوستر ميتيور" البريطانية المقاتلة، أو من طراز ميغ 29 الروسية المقاتلة، أو من نوع "بوينغ 747" – كلما زاد حجم الطائرة ووزنها، كلما ازدادت حاجتها للطاقة التي تمكنها من الإقلاع والإنطلاق بعيداً عن سطح الأرض.

وعندما تكون مُضطراً للإقلاع من مَدرج قصير مثلاً، فأنت بحاجة للمزيد من الطاقة. وعندما تود الطيران بسرعة كبيرة، عليك بالمزيد من الطاقة. وحينما يكون المطلوب أن تحوم كالطائر الطنان في آلة طيران تزن عدّة أطنان، فانت بحاجة إلى المزيد من الطاقة أيضاً. كما يكمن الجواب في طاقة تفوق هذه كثيراً عندما يتعيّن عليك الإنطلاق من الأرض والدخول في الفضاء الخارجي.

لقد كان توفر كميات هائلة من الطاقة التي أمكن الحصول عليها بأساليب كيميائية وميكانيكية، هو المفتاح الذي فتح أبواب السماء للإنسان، كما جاء تطور تصميم محركات هذه الآلات الطائرة بالتوازي مع وصول هذه الطائرات لمديات أبعد وأكثر إرتفاعاً. بَيد أنَّ المشكلة في هذه الأنواع من المكائن هي استهلاكها لبعض المواد بغية تحرير ما تحتاجه من طاقة.

وكما تحرق الطائرات الوقود، تفعل الطيور الشيء ذاته، محولة ما تتناوله من غذاء إلى سعرات من الطاقة. وكما يبدو جلياً من خلال التماثيل المُنتشرة في المدن، تطرح الطيور الفضلات نتيجة هذه العملية، وهذا ما تفعله المحركات الميكانيكية أيضاً. وبغض النظر عن مدى جودة تصميمها، تنتج هذه المحركات الحرارة والغاز العادم المُنبعث نتيجة إحتراق الوقود. وليس هذا فحسب، ولكن العمليات البتروكيمائية لإنتاج وقود الطيران غالباً ما تحتوي نواتج ثانوية سيئة تكون سامة أيضاً.

كما أن هناك عاملين يتعين أخذهما بعين الإعتبار عند استخدام الوقود لمحركات الطائرات. أولهما، هو أن كمية الوقود محدودة، ما يعني أن الطائرة تستطيع أن تأخذك إلى مسافة مُعينة فقط ولفترة زمنية محددة. أما العامل الثاني، فهو أن وزن الطائرة يتبدَّل مع استهلاك المحركات للوقود، مما يغير التوازن الدقيق لخصائص الرحلة بالتالي. وقد ظل هذان العاملان ثابتين دون أي تغيير أثناء تصميم الطائرات.

تسخير ضوء الشمس

ولكن، وعدا عن أنواع الوقود التقليدية، يبقى هناك مصدرٌ آخر للطاقة تجود به السماء دون انقطاع ومنذ الأزل، وهو عبارة عن فوتونات متوهجة مُنبعثة من الشمس. ولم يكن هذا المصدر بخافٍ عن مُصمّمي برنامج الفضاء الأمريكي في ستينيات القرن الماضي، حيث قاموا بتصميم وسائل كهروميكانيكية لتحويل ضوء الشمس إلى طاقة كهربائية مخزونة. وقد شهدت هذه العملية تطوراً متزايداً منذ ذلك الوقت.

وهكذا، وفي عام 2003، أنشأ رواد الطيران السويسريان برتران بيكار وأندريه بورشبيرغ مشروع ‘سولار إمبولس’. وقد أضحت طائرتهما التي تم بناؤها لاحقاً أول طائرة في التاريخ كان وزنها عند الإقلاع مطابقاً لوزنها عند الهبوط بالضبط.

وكانت ‘سولار إمبولس 2’ (التي يُشار إليها اختصارا بـ Si2) قد قضَّت فصل الشتاء في جزر هاواي، في إنتظار الأيام الطويلة لفصل الصيف التي ستسمح لها بمواصلة رحلتها حول الكرة الأرضية. وكانت الطائرة قد إضطرت لتعليق هذه الرحلة [التي بدأتها من أبو ظبي يوم 9 مارس 2015] في 15 يونيو 2015، إثر أضرار جسيمة أصابت بعض بطارياتها في رحلتها من اليابان إلى هاواي، والتي حلَّق خلالها الطيار أندريه بورشبيرغ قرابة 118 ساعة في الجو، مُسجلاً أطول رحلة طيران منفردة في التاريخ، ورقماً قياسياً عالمياً للطيران على مرحلة واحدة.

وفي الوقت الحالي، تقوم ‘سولار إمبولس 2’ برحلات تجريبية من مطار كالايلوا في هاواي. ومن المتوقع أن تنطلق الطائرة الشمسية مرة أخرى في شهر أبريل الجاري أو مايو القادم في رحلة العودة إلى أوروبا. وبالرغم من الحجم الهائل للطائرة المشابهة لليعسوب في شكلها، وباع جناحيها الذي يزيد عن 200 قدم، إلّا أنها - وبفضل التصميم المتطور للمواد المستخدمة في صناعتها - لا تزن أكثر من شاحنة كبيرة.

"لقد أثبتت الطائرة بأن عليك أن تتوفر على أسلوب التفكير الصحيح والمستوى الصحيح من الطاقة لكي تكون مبتكراً حقاً وتنجح بخلق إنجازات تقنية"، كما يقول بورشبيرغ، وهو يستذكر ما أخبرته شركات صناعة الطائرات باستحالة بناء مثل هذه الطائرة.

"كان ذلك يعني لي بوضوح ضرورة العثور على وسيلة مختلفة. إن ‘سولار إمبُلس’ لا تتعلَّق بتكنولوجيا ثورية واحدة فقط، لكنها مزيج من حلول متعددة، وحصيلة لكل الجهود المبذولة من قبل مهندسينا، والمختصين والشركاء، والتي مكنتنا من تحقيق المستحيل!"، بحسب بورشبيرغ.

وكما أضاف المهندس ومدير الأعمال والطيار السويسري :"لكن لا يذهب بك الظن إلى أن هذا بالأمر السهل. إذ يتعيّن عليك أن تكون مُستعداً لانتكاسات متعددة. ولكن عندما تُدرك أن العقبات والمشاكل قد تكون فرصاً أيضاً، فإنك سوف ترى العالم حينئذٍ بطريقة مختلفة، وسوف تكون أقل توجّساً عندما تتوجه إلى منطقة مجهولة".

تحطيم الأرقام القياسية

عندما بدأت أول مركبة جوية بالطيران، كانت كل رحلة تقريباً تحطم رقماً قياسياً جديداً. وبدورها، تواصل ‘سولار إمبُلس 2’ اليوم هذا التقليد، كما أن أفراد طاقم الطائرة مُدركون لحجم المسؤولية المُلقاة على عاتقهم.

وحول ذلك، يقول برتران بيكار:"هذا يضع عبئاً إضافيا على كاهلنا، لأن هدفنا لا ينحصر بتحطيم الأرقام القياسية، ولكن أن نُثبت قبل كل شيء قُدرة التقنيات الحديثة والنظيفة على تحقيق المستحيل، مثل الطيران ليلاً ونهاراً حول العالم بدون استخدام قطرة واحدة من الوقود، وبالإعتماد على الطاقة الشمسية فقط. إن الاستكشاف لم يَعُد يدور حول غزو مجالات جديدة، لأن غزو الأرض والقمر قد تم بالفعل، ولكنه يتعلق بتحقيق أساليب جديدة لتحسين نوعية الحياة على الأرض".

ويتذكر بيكار الذي عاش في ولاية فلوريدا عندما كان طفلا، مشاهدته عمليات إطلاق مركبات ‘أبولّو’ الفضائية، ويقول: "لقد تكوَّن لدي الإنطباع حينئذٍ بانتفاء الحدود بين الحلم والواقع، وبين الخيال والإنجاز طالما كنتَ مستعدّاً لمواجهة المجهول. وكانت هذه هي اللحظة التي قررتُ فيها أن أصبح مُستكشفاً".

ولكن، وحتى مع تسليط أقصى ضغط على الدواسة، فإن ‘سولار إمبُولس’ لا تطير أسرع من أي سيارة عائلية تقطع الطريق السريع بكل تمهل. أفلا يكون الطيران بهذه السرعة البطيئة جداً مثير للأعصاب؟

"على العكس"! يجيب بورشبيرغ ضاحكاً. "عندما بدأت بقيادة ‘سولار إمبولس’ تعلمت أن أغيّر علاقتي مع الوقت. الأمر لا يتعلق بالسرعة التي نصل بها إلى وجهتنا، ولكن بالكيفية التي نطير بها، مُسَخرين الطبيعة لِدَفع الطائرة. إن ‘سولار إمبلس’ هي الطائرة الأولى والوحيدة التي تتوفر على قدرة تحمل لا حدود لها. إن بمقدورها أن تطير بدون توقف لعدة أيام، وأسابيع، بل وحتى لبضعة أشهر. إنها نموذج جديد تماماً"..

في شهر يوليو المنقضي، وعند وصول ‘سولار إمبلس’ فوق جزر هاواي بعد أن قضت قرابة خمسة أيام في الجو، كان بورشبيرغ ما يزال يشعر بمتعة كبيرة في القيادة، وإلى درجة جعلته يحلّق بتكاسل أثناء الليل في انتظار الفجر للترجل بالطائرة، والهبوط بها مع ملامسة أولى خيوط الشمس أجنحة الطائرة المعطاء.

(*) يعمل بورل بورلينغام كمؤرخ في متحف طيران المحيط الهادئ في بيرل هاربور

الأولى - SWI swissinfo...
ما را در سایت الأولى - SWI swissinfo دنبال می کنید

برچسب : نویسنده : کاوه محمدزادگان swissinfo بازدید : 293 تاريخ : پنجشنبه 26 فروردين 1395 ساعت: 21:00

فيما تُستأنف محادثات السلام حول سوريا عشية الاربعاء 13 أبريل في جنيف، فتحت مراكز الإقتراع أبوابها في انتخابات تشريعية يُجريها نظام بشار الأسد في المناطق الخاضعة لسيطرته وذلك في أجواء من التصعيد تنذر بانهيار الهدنة. في المقابل، تدعم سويسرا عبر "دبلوماسية المياه" عملية البحث عن حلول عملية للمرحلة الموالية.

مع حلول موعد استئناف محادثات السلام السورية في جنيف، يتركز اهتمام الدبلوماسيين مجددا على المحاولات الرامية لإيجاد حل سياسي للنزاع الذي أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 250 ألف شخص وتهجير نصف سكان سوريا من بيوتهم وفتح المجال بوجه مجموعات راديكالية وعنيفة من قبيل "تنظيم الدولة" أو "جبهة النصرة" أي فرع تنظيم القاعدة في سوريا.

وفي المدينة الواقعة غربي سويسرا، يلتقي وفدا الحكومة والمعارضة السورية بعد مرور أسبوعين على انتهاء الجولة الاخيرة من المباحثات من دون تحقيق أي تقدم حقيقي للتوصل إلى حل سياسي للنزاع الذي تسبب بمقتل أكثر من 270 الف شخص منذ منتصف مارس 2011. وفي سياق مُواز، تشتغل الحكومة السويسرية في هدوء وبلا ضجيج من أجل دعم إحلال السلام على جبهات أخرى غير بادية للعيان من خلال المساهمة في الإعداد لمرحلة ما بعد الحرب وعبر التركيز على حاجة أساسية للسكان هي الماء.

في هذا السياق، التقت في الآونة الأخيرة مجموعة تضم خبراء سويسريين في مجال التنمية وأكاديميون من تخصصات مختلفة بهدف بلورة "شكل من أشكال دبلوماسية المياه" على حد وصفهم في هذه المنطقة الملتهبة. وتتلخص رؤية هذه المجموعة في أن نهر العاصي، وهو مجرى الماء الدائم الوحيد في المنطقة المتدفق شمالا، يمثل إحدى الحلول الممكنة للتخفيف من حدة النزاعات. فهذا النهر ينطلق من لبنان، ثم يشق بعض المناطق الأكثر اضطرابا وتمزقا بسبب الأزمة في سوريا، ويعبُر الأراضي التركية قبل أن تصب مياهه في البحر الأبيض المتوسط.

مُقاربة مائية

في العادة، تساعد كميات الأمطار الكبيرة المتساقطة خلال فصل الشتاء على ملء مجرى النهر، إلا أن ذلك يعتمد على المياه الجوفية خلال فصل الصيف. وفيما تستعمل المياه من طرف المزارعين لأغراض الري، إلا أن الكثير من استخداماتها تعتمد على وضع العلاقات السياسية بين سوريا وتركيا.

يقول الخبراء إن الحرب في سوريا أدت إلى نزوح ثلثي القاطنين في حوض نهر العاصي الذين يقدّر تعدادهم بأربعة ملايين نسمة، كما أسفرت عن وضع وصول مليونين ونصف المليون شخص إلى الماء، شريان الحياة، موضع الخطر. وبسبب تعطل أعمال الري، انخفض الإنتاج الزراعي في المنطقة بنسبة 70%.

قبل عامين، وفرت الوكالة السويسرية للتنمية والتعاون تمويلا للمعهد العالي للدراسات الدولية والتنمية في جنيف من أجل إنجاز بحث عن السبل الكفيلة بالزيادة في حجم التعاون وفي إدارة مصادر المياه في حوض نهر العاصي بشكل مستدام.

ويقول الباحثون إنهم يعتقدون أن "إعادة تأهيل البنية التحتية للمياه المنزلية والزراعية ستكون أولوية من أجل ضمان عودة مستدامة للسكان المُرحّلين".

في السياق، يذهب بعض الخبراء المشاركين في المشروع إلى أن إحدى الأسباب الجذرية للحرب الأهلية في سوريا كانت أزمة إدارة المياه في حوض نهر العاصي، وأن إيجاد حلول لهذه المسألة يُمكن أن يُحسّن على الفور جهود الطوارئ المبذولة لتقديم المساعدات الإنسانية إلى السكان.

رونالد جوبير، أستاذ سياسات التنمية في المعهد العالي للدراسات الدولية والتنموية الذي يتخذ من جنيف مقرا له، يرى أن "المياه تمثل رافعة قوية محتملة"، ويضيف أن "تحسين الوصول إلى المياه حاجة ملحة. كما أن الطريقة الوحيدة لتحسين فرص الحصول على مياه صالحة للشرب على نطاق واسع تتمثل في الإعتماد على منظمات سورية".

الطريقة الوحيدة لتحسين فرص الحصول على مياه صالحة للشرب على نطاق واسع تتمثل في الإعتماد على منظمات سوريّة

رونالد جوبير، أستاذ سياسات التنمية بالمعهد العالي للدراسات الدولية والتنموية في جنيف

مساعدة للمجموعات المحلية

جوبير قال أيضا إن الباحثين المدعومين من طرف سويسرا أجروا مسحا لثلاثمائة وعشرين (320) منظمة سورية تنشط في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة وللمتمردين من أجل معرفة كيف يُمكن للمانحين الأجانب وللدول تقديم المساعدة بشكل أفضل، بالرغم من استمرار التركيز الدولي على قتال تنظيم "الدولة الإسلامية"، والحفاظ على وقف جزئي لإطلاق النار بما يسمح بإطالة أمد تلك المعركة.

الرئيس بشار الأسد الذي استعادت قواته مؤخرا مدينة تدمر التاريخية وسط سوريا من مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية"، ظل يُحاول باسمرار إقناع الغرب بأنه يُمكن للجيش السوري أن يكون شريكا ذا مصداقية في مقاتلة الإرهاب. في مقابل ذلك، تشدد الولايات المتحدة التي ظلت مفتقرة لوقت طويل إلى شريك عسكري موثوق به في سوريا على أن القمع الذي مارسه الحكم التسلطي للأسد على شعبه هو الذي سمح للمتطرفين كتنظيم "الدولة الإسلامية" بأن يجد له موطئ قدم.

يُضاف إلى ذلك، أنه على الرغم من أن عدد المهاجرين السوريين وصل إلى أرقام مرتفعة جدا في أوروبا إلا أن حوالي 75% من الشعب السوري الذي يُقدر تعداده بـ 18 مليون نسمة بحاجة ماسة إلى مساعدات إنسانية عاجلة. فقد فرّ حوالي 4.7 مليون سوري من بلادهم التي مزقتها الحرب، فيما تحول 6.6 مليون آخرون إلى نازحين داخليين. وعلى الرغم من الاحتياجات الضخمة، إلا أن عددا ضئيلا جدا من المنظمات الدولية ينشط حاليا داخل الأراضي السورية.

في عام 2012، أغلقت الوكالة السويسرية للتنمية والتعاون مكتبها في دمشق. وفي جنيف، توصل الباحثون الذين أسهمت الوكالة في تمويلهم إلى أن معظم المنظمات غير الحكومية لا يُمكن لها تقديم المساعدة إلا انطلاقا من البلدان المجاورة وإلى أنها تعمل في أغلب الحالات مع اللاجئين.

في الواقع، تحتاج سوريا اليوم إلى الإغاثة وإعادة الإعمار والتنمية في آن معا (مع أنها مهام تُنجز عادة بشكل متتابع)، طبقا لباحثين يقومون بإعداد تقرير سينشر في وقت لاحق حول كيفية اشتغال المجتمع المدني السوري والمجموعات الإغاثية السويسرية بشكل مشترك في سوريا.

ويعمل الباحثون وهم ستيفن ديكسون وإلزا روميرو وأمل سادوزاي الطلبة في معهد الدراسات العليا في جنيف بالإشتراك مع خبراء من جمعية Geo – Expertise التي تتخذ من جنيف مقرا لها من أجل تهيئة التقرير. وفي هذا الصدد، تُذكّـر كارول فالتي، المتحدثة باسم وزارة الخارجية، أن الوكالة السويسرية للتنمية والتعاون تعمل مع شركائها كالأمم المتحدة والصليب الأحمر، وتشير إلى أنه "في ظل عدم وجود مكتب تعاون في دمشق، فإن خيارات العمل بشكل مباشر مع المنظمات غير الحكومية تظل محدودة".

معضلة الفساد

مع ذلك، لا تبدو جميع منظمات العون مؤهلة للحصول على مساعدات حتى وإن كانت تتوفر على الخبرات التي تتطلبها الأوضاع، كما أن قلة الثقة في المجموعات السورية يحُدّ من مجال وصول المساعدات. ولهذه الأسباب، يُحاول البحث الممول من طرف سويسرا إجراء مسح وتقييم لأفضل المجموعات التي يُمكن التعامل معها كشركاء محليين.

وفي الوقت الذي يستشري فيه الفساد بنفس السرعة التي ينتشر بها العنف، يُقدر البعض أن 60% من المساعدات المقدمة لسوريا تصل إلى أصحابها المستحقين لها، فيما يتم سرقة أو نهب الباقي والتفويت فيه بالبيع بشكل غير قانوني. ومع ذلك، تظل الإحتياجات كبيرة جدا، حيث تشير التقديرات إلى أن حوالي 10% من السوريين الذين يعيشون في المناطق التي تُسيطر عليها "الدولة الإسلامية" يعتمدون في حياتهم على المساعدات الدولية.

في هذا السياق، يقول توفيق الشماع، وهو طبيب مقيم في جنيف والناطق باسم اتحاد المنظمات الطبية الإغاثية السورية الذي يُدير بعض المصحات في مناطق تسيطر عليها فصائل معارضة: "أغلب الجهود الدولية تمر عبر دمشق أي من خلال المناطق الخاضعة لسيطرة النظام، التي لا تزيد عن 30% من الأراضي السورية".

الدكتور الشماع أضاف في تصريحات لـ swissinfo.ch: "في مقابل ذلك، يعيش 70% من السكان المتضررين الذين يربو عددهم على 10 ملايين شخص في مناطق غير خاضعة لسيطرة النظام". وهو ما يعني أن "نسبة قليلة من التمويلات بصدد الوصول إلى السكان المحتاجين إليها فعلا. وإذا ما كانت الجهود الدولية تريد فعلا إحداث تأثير في موجات المهاجرين المغادرة لسوريا فإن هذه المناطق يجب أن تقدم فيها المساعدات بشكل عاجل"، على حد قوله.

من ناحيته، أشار جوبير، من المعهد العالي للدراسات الدولية والتنموية، إلى أن المنظمات السورية تُعاني أيضا من نقص في الإعتراف من طرف وكالات الغوث الإنسانية، ولفت إلى أن "الإعتراف قد لا يقل أهمية عن التمويل".


(نقله إلى العربية وعالجه: كمال الضيف)

الأولى - SWI swissinfo...
ما را در سایت الأولى - SWI swissinfo دنبال می کنید

برچسب : نویسنده : کاوه محمدزادگان swissinfo بازدید : 201 تاريخ : پنجشنبه 26 فروردين 1395 ساعت: 5:52

اشتملت موسوعة "تاريخ الحيوانات" لكونراد غيسنر، التي تعتبر واحدة من روائع القرن السادس عشر، على جميع أصناف الحيوانات التي كانت معروفة في ذلك العصر. وصادف يوم 16 مارس 2016 مرور خمس مائة عام على ولادة واحد من أعظم العلماء على المستوييْن السويسري والأوروبي.

نُشرت هذه الموسوعة، التي أحصى مؤلفها - الموصوف بـ "غاليلي السويسري" - أكثر من 1000 حيوان بالنص والصورة، في مرحلة كان فيها علم الحيوان في بدايات ظهوره، إلا أنها أثّرت بشدّة على نظرة العلم في هذا المجال إلى حدود القرن الثامن عشر ميلادي. 

في هذا المُصنف، يصف المؤلف كونراد غيسنر موائل وسلوك وفيزيولوجيا الحيوانات، كما يُعدّد فضائلها ورذائلها، بدءا من النحل ووصولا إلى البجع. إضافة إلى ذلك، استعرض الطريقة التي يستخدم بها الإنسان هذه الحيوانات.

مثلما اشتملت على حيوانات مألوفة، تضمنت الموسوعة أيضا كائنات أخرى غريبة، على غرار الحيوانات التي كانت تسكن "العالم الجديد" الذي تم اكتشافه آنذاك. كما نجد في هذه المدوّنة بعض الحيوانات الأسطورية مثل وحوش البحر.

(النص: إيزوبيل ليوبولد - جونسون، التعليق على الصور: كريستوف بالسيغر)

الأولى - SWI swissinfo...
ما را در سایت الأولى - SWI swissinfo دنبال می کنید

برچسب : نویسنده : کاوه محمدزادگان swissinfo بازدید : 200 تاريخ : چهارشنبه 25 فروردين 1395 ساعت: 16:52

ليس استثناءً أن تهتم الصحف السويسرية بـ “السباحة الشتوية على الطريقة الروسية" المنحدرة من التقليد الأرثودوكسي والمتمثلة في الغطس في الماء البارد في يوم عيد الظهور (أو عيد الميلاد الصغير). وهناك من السويسريين أنفسهم من يشارك في مثل هذه الفعاليات في الفترة الفاصلة بين شهريْ ديسمبر ومارس. swissinfo.ch التقت البعض من هؤلاء.. هواة السباحة في المياه الباردة جدا.  

السباحة في المياه الباردة، مصدر راحة واستجمام بالنسبة للبعض. (BZ/Stefan Anderegg)

السباحة في المياه الباردة، مصدر راحة واستجمام بالنسبة للبعض.

(BZ/Stefan Anderegg)

تقول أنوشكا لايكوم: "ولدتُ في تشيتا، في سيبيريا. هناك، قد تنزل درجة الحرارة إلى 50 درجة تحت الصفر. والإحساس بهذا البرد القارص يمثل جزءً من ذاكرة طفولتي". 

العلاج بالماء البارد

العلاج بالماء البارد أو العلاج بالتبريد يساعد على معالجة عدد من الأمراض من خلال الإستخدام الموضعي أو الإستخدام العام لدرجات حرارة منخفضة. ولا ينبغي الخلط بين العلاج بالماء البارد، والعلاج بالتجميد أو استخدام درجات حرارة منخفضة للغاية (195 درجة تحت الصفر) لتدمير الآفات الحميدة أو الخبيثة.

هذا العلاج بالماء البارد يؤدي إلى تشبّع الدم بالأندورفين وإلى التخفيف من الإلتهاب. ومن الآثار الإيجابية الأخرى لهذا النوع من العلاج: تحسّن الدورة الدموية، والدورة الدقيقة، وتحفيز انتاج الكولاجين والإيلاستين في الجلد أو أيضا تنشيط الجهاز المناعي.  

هذه المرأة الروسية ذات السبعة والثلاثين عاما تعيش في سويسرا منذ 14 عاما. بعد فترة قصيرة من وصولها إلى برن، وعند خروجها من درس تعلّم اللغة الألمانية، كانت تمرّ بجنب نهر الآر، وتسأل الناس الجالسين على مقاعد هناك إن كان بالإمكان السباحة في ذلك المجرى؟ فيجيبونها: "
نعم، ولكن في فصل الصيف". وفي "مرة لاحقة أخذت ثوب السباحة، ومنشفة، وألقيت بنفسي في النهر. لم يكن الفصل صيفا. وبدا المارة مستغربين مما أفعله كأنني مجنونة، بل إن البعض حاول ثنيي على فعل ذلك".

شغف أنوشكا لايكوم بالبرد لم ينشأ في برن. عندما كانت في السابعة عشر من العمر، أصيبت هذه المرأة الشابة بإلتهاب في الرئة وفشل الأطباء في البداية في معالجتها "لم يقبل جسدي المضادات الحيوية، الامر الذي جعل وضعي يسوء". عندئذ كان البرد، وبالتحديد العلاج بالتبريد، هو الذي أنقذها. " لقد عرضوا علي العلاج في غرف تبريد. وتتمثل الطريقة بكل بساطة في الدخول من لحظة إلى أخرى، مزوّدة بحذاء وقفّاز، إلى غرف تبريد كانت درجة الحرارة فيها 50 أو 70 أو حتى 90 درجة تحت الصفر".

وتسبح أنوشكا لايكوم في نهر الآر ثلاث إلى أربع مرات في الأسبوع. وفي العموم، تذهب هذه الأخيرة منفردة للسباحة لأنها اعتادت المكان وتثق في قدرة بدنها على التحمّل. ويوصيها الأطبّاء بالسباحة عددا من الدقائق توازي درجة حرارة الماء. وتعترف قائلة: "عندما بدأت لم أكن أعرف ذلك. كنت أسبح في بعض الأحيان بين 12 إلى 15 دقيقة في ماء لا يتجاوز خمس درجات فوق الصفر". وتشدّد المرأة الشابة أن السباحة في فصل الشتاء بالنسبة إليها ليست لا هواية ولا رياضة. "إنه نشاط أساسي لتحقيق السعادة والغبطة، وهي أفضل وسيلة وجدتها لتحقيق الراحة والاسترخاء".

هذا الكيس الغير قابل لإختراق الماء عملي جدا لكي توضع داخله ملابس دافئة ومنشفة. (BZ/Stefan Anderegg)

هذا الكيس الغير قابل لإختراق الماء عملي جدا لكي توضع داخله ملابس دافئة ومنشفة.

(BZ/Stefan Anderegg)

السباحة المنفردة أو مع الآخرين

في سويسرا لا توجد جمعية أو منظمة تجمع هواة السباحة في فصل الشتاء. في المقابل نجد أعدادا صغيرة يجتمعون من أجل السباحة مثل نادي فرورلي في برن، والذي تنتمي إليه أنوشكا لايكوم. وتقول هذه الشابة ذات الأصول الروسية: "التقينا على ضفاف الآر قبل ثلاث سنوات. في تلك الفترة لم يكن الاعضاء يلتقون إلا في أيام الجمعة. ومنذئذ أضفنا موعدا أسبوعيا آخر". في بعض الأحيان يتكفّل أحد أعضاء النادي بتقديم الرعاية لإبنة أنّوشكا عندما تكون هي بصدد السباحة.

ورغم غياب أي منظمة وطنية لتأطير هذه الفئة، توجد العديد من الفعاليات التي يحضرها هواة السباحة في المياه الباردة خاصة قبل عيد الميلاد وبعد احتفالات رأس السنة. في جنيف، يوجد كأس الميلاد منذ 1934. وفي زيورخ، يجتمع الهواة لإحياء "سباحة بابا نويل" منذ سنة 2000. وهذه الفعاليات تنظّم عادة برعاية أقسام الرياضة في المدن والكانتونات. 

بعد سباحة في المياه الباردة، يوصى بارتداء ملابس دافئة واحتساء مشروبات ساخنة، من المستحسن من دون كحول. (BZ/Stefan Anderegg)

بعد سباحة في المياه الباردة، يوصى بارتداء ملابس دافئة واحتساء مشروبات ساخنة، من المستحسن من دون كحول.

(BZ/Stefan Anderegg)

بعض الفعاليات الأخرى ظهرت بسبب حماسة الافراد فقد نظّم على سبيل المثال طوماس ياناتش خلال سنتيْن متتاليتيْن، 2014 و2015، سباحة العام الجديد فقط في إطار أصدقائه ومعارفه وشارك في هذه الفعاليات "ثماني أشخاص في عام 2014، و23 في عام 2015". 

لقد اكتشف ياناتش وجود اتحاد دولي للسباحة الشتوية يسمى "الجمعية الدولية للسباحة في المياه المجمّدة". و"وفقا لقواعد هذه الجمعية يجب على السبّاح من ذوي الخبرة السباحة على الأقل كيلومتر واحد في ماء تبلغ درجة حرارته خمس درجات. فاعتمدت هذه المعلومة كمعيار وكمقياس. وفعلا حققت هذه النتيجة أثناء السباحة في بحيرة فولن".  

لا حاجة للتسرّع

 بالإمكان أن نبدأ السباحة في الماء البارد في أي عمر كان. فقد شرع طوماس ياناتش على سبيل المثال قبل ثلاث سنوات، بعد أن بلغ عمره 48 عاما. فالمهمّ، من وجهة نظره، هو المضيّ في ذلك تدريجيا، انطلاقا من فصل الخريف حتى يتعوّد البدن على درجات الحرارة المنخفضة.

يدور حديث كثير عن السباحة في فصل الشتاء، ولكن هل كل المعلومات المتداولة متطابقة مع الواقع؟ وهل صحيح أن بعض الممارسين لهذا انوع من السباحة لا يمرضون؟ تقول أنّوشكا لايكوم أنها لا تصاب بالزكام أبدا، غير أنها تضيف: "من الصعب جدا في المقابل تقييم التأثير النفسي لهذه السباحة". طوماس ياناتش هو الآخر مقتنع بالتأثيرات الإيجابية للماء البارد: "منذ أن بدأت أسبح بانتظام لم أصب بنزلة أو بزكام. وحالتي الصحية تحسّنت إجمالا. أحسّ بأنني في وضع صحي جيّد، يمكنني من تحريك الجبال".

بالتأكيد توجد حدود لهذا الأمر، فالسباحة في المياه الباردة غير منصوح بها في حالات الأمراض المزمنة كأمراض القلب والأوعية الدموية أو أمراض الجهاز العصبي. ومطلوب القيام بفحص طبي قبل الشروع في هذه الرياضة حتى بالنسبة للأشخاص الذين هم في صحة جيّدة. ثم ماذا يجب الأخذ في الإعتبار؟ "من المهمّ، يقول ياناتش، الإستعداد النفسي المسبق، والتنفّس بشكل صحيح، والإستماع جيّدا لأساسيس الجسد". 

إذن، بحسب ياناتش، درجة الحرارة ليس هو العامل الحاسم، فعندما يكون الإنسان داخل الماء، عليه أن يتنفّس ببطء، وبعمق، وألاّ يستعجل أو يبحث عن قطع المسافة بسرعة".

كذلك تشدد أنّوشكا لايكوم على ضرورة التنفّس بطريقة ملائمة. وأن "يمتلك الشخص الثقة في النفس ويحسن الإستماع إلى أحاسيس بدنه ويكون هادئ الأعصاب: كل ذلك يلعب دورا مهما ويسمح بتحقيق متعة السباحة. لابد من تجنّب التردد أو اصطكاك الأسنان". وماذا تفعل أنوشكا في الصيف عندما تتجاوز درجة حرارة المياه في نهر الآر العشرين درجة؟ ترد مبتسمة: "في بعض الأحيان، أملأ حوضا بالماء البارد، وأستلقي فيه". 

بعض القواعد الجديرة بالإتباع

يعتبر الماء باردا، عندما تتراوح درجة حرارته بين 4 و15 درجة في حوض مياه عذبة. أما المياه المتجمعة في حفرة في الجليد، تكون درجة حرارتها بين 0 و4 درجات.

قواعد عامة:

- القيام بحركات رياضية قبل الشروع في السباحة.

- أثناء السباحة الأولى لا يجب أن تتجاوز المدة دقيقة واحدة، ولابد من الإسترخاء بين الغطسة والأخرى.

- بعد الخروج من الماء لابد من التدثّر بملابس دافئة.

- على المرضى أو السكارى المثملون تجنّب السباحة.


(نقله إلى العربية وعالجه: عبد الحفيظ العبدلي), swissinfo.ch

الأولى - SWI swissinfo...
ما را در سایت الأولى - SWI swissinfo دنبال می کنید

برچسب : نویسنده : کاوه محمدزادگان swissinfo بازدید : 231 تاريخ : چهارشنبه 25 فروردين 1395 ساعت: 16:52

في سويسرا، تتم رصد المعطيات الخاصة بسحب الصحف والمجلات السويسرية من طرف "معهد الأبحاث والدراسات حول وسائل الإعلام المنشورة". وفي آخر تحقيق له عُرض هذا الأسبوع، اتضح أن معظم العناوين الكبرى المطبوعة تشهد تراجعا في عدد قرائها. 

رغم التراجع المسجل في عدد القراء، تظل الصحافة السويسرية متميّزة بالعدد الكبير من منشوراتها. (Keystone)

رغم التراجع المسجل في عدد القراء، تظل الصحافة السويسرية متميّزة بالعدد الكبير من منشوراتها.

(Keystone)

الإنخفاض كان واضحا بالنسبة لأكبر يوميتين شعبيتين في البلاد. ففي سويسرا الروماندية (أي المتحدثة بالفرنسية) خسرت صحيفة "لوماتان" 21000 قارئ منذ أكتوبر 2015 ليستقر العدد في حدود 275000. وفي الأنحاء المتحدثة بالألمانية، خسرت صحيفة "بليك" الشعبية الواسعة الإنتشار 38000 قارئا ليُصبح عددهم حاليا 617000.

نفس الظاهرة السلبية سُجلت لدى معظم الصحف الأسبوعية التي تصدر يوم الأحد. أما بالنسبة للصحف الجهوية، فقد كان التراجع بارزا في سويسرا الروماندية حيث بلغت خسارة بعض العناوين عُشُر القراء. في المقابل، اتسم الوضع باستقرار أكبر في الأنحاء المتحدثة بالألمانية وفي كانتون تيتشينو المتحدث بالإيطالية.

لا بد من الإشارة إلى أن ظاهرة التراجع المطرد في عدد قراء وسائل الإعلام المطبوعة تُلاحظ منذ عدة أعوام كما تمسّ جميع البلدان المصنعة. وهي تُعزى بالخصوص إلى الإنتشار المتزايد لوسائل الإعلام الإلكترونية.

على العكس من ذلك، لا زالت وسائل الإعلام المطبوعة تُسجّل حضورها على المستوى العالمي. وطبقا للتقرير الصادر في عام 2014 عن الجمعية الدولية للصحف ولناشري وسائل الإعلام، بلغ عدد قراء الصحف المطبوعة في عام 2013 مليارين ونصف المليار من البشر أي حوالي 49% من سكان العالم البالغين. وفيما يتراجع عدد الصحف المنشورة يوميا في البلدان الغربية، فإنه يُسجّل ارتفاعا في بقية أنحاء العالم.  

على كل، وعلى الرغم من انخفاض عدد القراء، تظل الصحف مهمة جدا في سويسرا. فحسب معطيات نشرها البنك الدولي، كانت الجرائد مقروءة من طرف 75.10% من السويسريين في عام 2013. أما في العالم، فإن اليابانيين هم الوحيدون الذين يتقدمون على السويسريين في هذا المجال بنسبة 83.2%.


(ترجمه من الفرنسية وعالجه: كمال الضيف)

الأولى - SWI swissinfo...
ما را در سایت الأولى - SWI swissinfo دنبال می کنید

برچسب : نویسنده : کاوه محمدزادگان swissinfo بازدید : 297 تاريخ : چهارشنبه 25 فروردين 1395 ساعت: 9:04

تُراقب السلطات السويسرية المزاعم التي وردت في "وثائق بنما" عن كثب.. (Reuters)

تُراقب السلطات السويسرية المزاعم التي وردت في "وثائق بنما" عن كثب..

في البداية، كانت تُهَم المساعدة على التهرب الضريبي والتغطية على جرائم من نوع غسيل الأموال من نصيب المصارف السويسرية. واليوم، تلاحق هذه الشكوك عدداً من المحامين وشركات الوساطة المالية في البلاد. ولا شك ان المعلومات التي كشفت عنها ملايين الوثائق التي تم نشرها حول تعاملات مالية مثيرة للشكوك في جزر الكاريبي والمعروفة بـاسم ‘وثائق بنما’ وضعت المجتمع القانوني السويسري في موقف الدفاع بشأن ضلوعه في إنشاء شركات عابرة للبحار ‘أوفشور’ وهمية وصلاته مع شخصيات مشبوهة.

بالنسبة للنشطاء المشاركين في حملات مكافحة الفساد، يوفر الكَشف الذي حَرَّكته وسائل الإعلام الحلقة المفقودة بين نوع مُعَيَّن من الوسطاء الماليين والأنشطة الغامضة التي تمارسها طبقة الأثرياء والمُتنفذين. فضلاً عن ذلك، تزعم هذه الشركات أن ما انبثق من تفاصيل جديدة، إنما يُسلط الضوء على الثغرات في النُظُم والقواعد التي يُفترض أن تضييق الخناق على الجرائم المالية.

على الجانب الآخر، يرفض المحامون بشدة أي مُقترح يشير إلى ضلوعهم في أعمال قذرة بالنيابة عن المجرمين. وهو يُجادلون بأن شركات الإئتمان والشركات المُسجلة في الخارج لا تُعدُّ أمراً غير قانوني، وبأن هذه الشركات تضطلع بوظائف أخلاقية لا غبار عليها غالباً، مُشيرين إلى عَجز وسائل الإعلام عن إثبات خلاف ذلك. وأشار المحامون أيضاً إلى أن القواعد الصارمة والمُتشددة المعمول بها تمنع أي انتهاكات على نطاق واسع.

وحول ذلك، قال ديدييه دي مونتمولّين، عضو مجلس إدارة هيئة التنظيم الذاتي للمحامين وكتاب العدل السويسريين لـ swissinfo.ch. :"أنا واثق من قدرة الجمهور على الإبتعاد عن الإستنتاجات الساذجة والمُتسرعة بالرغم من بعض الحالات المُبَلَّغ عنها في وسائل الإعلام".

البدء بالتحقيقات

وبين البيانات الصادرة عن كلا المُعسكَرَين، تبدو السلطات السويسرية حريصة على اختبار الإدعاءات المُتعارضة الصادرة عن كل جانب. ومن ناحيته، قام المدعي العام الفدرالي السويسري بمُصادرة مجموعة من الوثائق القانونية من المقرات التابعة للإتحاد الأوروبي لكرة القدم (UEFA). كما فتح المدعي العام لكانتون جنيف تحقيقا بشأن أنشطة المحامين والمؤسسات المالية التي تتخذ من المدينة مقراً لها.

من جهتها، كانت الهيئة الفدرالية لمراقبة السوق المالية السويسرية (فينما) - وهي هيئة مستقلة لمراقبة وتنظيم الأسواق المالية في الكنفدرالية - أكثر تحفظاً، حيث أعلنت أنها ستتحرى تفاصيل وثائق بنما، موضحة في نفس الوقت أن الإعلان عن إطلاق إجراءات رسمية ما زال سابقاً لأوانه.

"لم تكشف لنا هذه الوثائق عن أي معلومات حول دورٍ لوسطاء ماليين في النظام لم يكن معروفا لدينا في السابق"، كما قال مارك برانسون، المدير التنفيذي لهيئة مراقبة السوق المالية السويسرية لـ swissinfo.ch. ثم أضاف أن "ما تَمَّ الكشف عنه حتى الآن هو تفاصيل تتعلَّق بكيفية عمل وسطاء فرديين".

في السياق، سوف تسعى الهيئة الفدرالية لمراقبة السوق المالية السويسرية إلى معرفة ما إذا كانت المصارف السويسرية تعاونت مع شركة الخدمات القانونية "موساك فونسيكا" البنمية والتي يُقال إنها أسست مئات الآلاف من الشركات الدولية العابرة للبحار ‘أوف شور’، وما إذا كانت هذه البنوك قد طبقت الإجراءات الوقائية المناسبة لضمان عدم التورط في أي أعمال غير قانونية، أو أنها انتهكت القواعد المُنَظِمة لعملها.

وكانت وسائل الإعلام قد عَمَّمت بعض التفاصيل بهذا الخصوص، وبضمنها تلك المتعلقة بصلات تربط بين شركات قانونية سويسرية وتُجَار أسلحة، ومسؤولين حكوميين فاسدين، وأموال لا تفسير لها لأشخاص من الدائرة المُقرَّبة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الصيني الأسبق لي بنغ.

وبحسب الاتحاد الدولي للصحفيين الإستقصائيين، فقد لعبت مصارف وشركات وساطة مالية توجد مقراتها في سويسرا دوراً رئيسياً في صفقات مالية دولية سرية مع مكتب المحاماة البنمي "موساك فونسيكا" الذي يعمل في مجال الخدمات القانونية منذ 40 عاما. ووفقاً لهذا الإتحاد، قام 1,233 وسيط مالي عملوا في سويسرا بتأسيس أكثر من 34,000 شركة دولية (أوفشور) على مدى هذه السنوات الأربعين. ولم يتفوق في هذا المجال سوى المُتخصصين من هونغ كونغ، الذين أسسوا 37,675 شركة.

ومع إشارة الاتحاد الدولي للصحافيين الاستقصائيين إلى إحتمال أن يكون الغرض من إنشاء مثل هذه الشركات مشروعاً، إلّا أنَّ وثائق "موساك فونسيكا" تشير إلى فشل الوسطاء الماليين غالبا في تحديد ما إذا كان عملاؤهم متورطين في أعمال إجرامية أو فساد أو تهرب ضريبي.

المحامون والفضائح

في ذات السياق، أعربت منظمة ‘إعلان برن’ غير الحكومية عن قلقها بوجه خاص إزاء الدور الذي يلعبه المحامون وكتاب العدل (أو عدول الإشهاد) الذين يقومون بدور الوسطاء الماليين لعملائهم. وفي حين أن بعض هؤلاء اللاعبين مُنَظَّم من قِبَل الهيئة الفدرالية لمراقبة السوق المالية السويسرية (فينما)، يخضع القسم الآخر لمدونة تنظيم ذاتي تتم مراقبتها من قبل السلطات الفدرالية. وقد صُمِّمَ هذا النظام في الأصل لحماية خصوصية العلاقة بين المحامي وموكله.

أوليفييه لونشام، خبير القضايا المالية في منظمة "إعلان برن" قال لـ swissinfo.ch: "كلما تطفو فضيحة مالية على السطح، نلاحظ إخفاقاً في إلتزام الوسطاء الماليين بتطبيق لوائح التنظيم الذاتي كما ينبغي"، ثم أضاف :"ليس لدينا سوى بيانات قليلة جدا لمعرفة مدى حُسن أدائهم لواجباتهم التنظيمية".

ويساور القلق لونشام أيضا أزاء تمكُن الوسطاء الماليين من إنشاء شركات وهمية بعيدا عن رقابة الجهات التنظيمية السويسرية، ومدى إلتزامهم الفعلي بعدم تحويل الأموال من خلال مثل هذه الهياكل.

في مقابل ذلك، يُصرّ دي مونتمولّين، الذي يساهم في الإشراف على التنظيم الذاتي لنحو 1000 شركة قانونية سويسرية، على أن قانون العقوبات السويسري يُغلق جميع الثغرات المُحتملة في التشريعات الخاصة بمكافحة غسل الأموال.

ويقول: "إن حقيقة قرار أقلية صغيرة من المحامين إدراج خدمة تأسيس شركات مُسجلة داخل سويسرا أو خارجها ليست بالأمر غير القانوني"، ثم يُضيف: "لا أعتقد أن سُمعة مهنة القانون في سويسرا مُعرّضة لخطر حقيقي هنا".

قواعد مشددة

في نفس السياق، يأمل الفرع السويسري لمنظمة الشفافية الدولية السويسرية [التي تلتزم بمنع ومكافحة الفساد في سويسرا] أن تبقى أي أفعال طائشة قام بها وسطاء ماليون سويسريون في فترات سابقة، حصراً بالماضي.

"إن الكشف عن تورط عدد من المحامين بأنشطة مشبوهة يجعلنا نعتقد أن بعض الأطراف الفاعلة في هذه الدوائر لربما كانت أكثر تساهلاً من البنوك بعض الشيء"، كما أخبر أريك مارتين، رئيس الفرع السويسري لمنظمة الشفافية الدولية swissinfo.ch. لكنه استدرك مشيرا إلى أن قوانين مكافحة غسيل الأموال "أصبحت أكثر صرامة في العامين الأخيرين".

وعبَّر مارتين عن ثقته في أن القوانين السويسرية الآن مُحكمة بما في الكفاية لمنع الوسطاء الماليين من العمل كمنفذ خلفي لأي أنشطة شائنة. وهو يرى أن تبييض الأموال تمثل مشكلة عالمية ولا تقتصر على سويسرا فحسب، وأن الرد الحقيقي الوحيد على هذه المشكلة يكون بإنشاء سجل عام عالمي تُدرَج فيه أسماء جميع أصحاب الشركات والأطراف المستفيدة.

وثائق بنما

نشر الإتحاد الدولي للصحفيين الإستقصائيين (ICIJ) ما يُسمّى بـ "وثائق بنما" لأول مرة يوم الأحد 3 أبريل الجاري. وتشكل هذه الوثائق كنزاً بسعة 2.6 تيرابايت من البيانات المُسّرَّبة من شركة الخدمات القانونية البنمية ‘موسّاك فونسيكا’ Mossak Fonseca.

تميط هذه الوثائق الستار عن الأنشطة التي تمارسها بعض البنوك العالمية والوسطاء الماليين بالنيابة عن عملائهم الأثرياء. وتتضمن بعض هذه السجلات التي تعود إلى 40 عاما مضت، معلومات عن أكثر من 210,000 شركة عابرة للبحار "أوفشور" تم تأسيسها في 21 ولاية قضائية تمثل ملاذات ضريبية آمنة.

أثارت الوثائق المُسرَبة من مكتب المحاماة البنمي والواقعة في 11,5 مليون وثيقة حتى الآن ردود أفعال سياسية قوية في العديد من دول العالم، التي أشارت الوثائق إلى تورط مسؤولين سياسيين كبار ومشاهير من عالم المال والرياضة فيها في عمليات تهرب ضريبي.

أحد هؤلاء المسؤولين كان رئيس وزراء أيسلندا سيغموندور غونلوغسون، الذي قدَّم استقالته بسبب هذه القضية. وربطت الوثائق أيضاً بين بعض المحامين السويسريين وأموال لا تفسير لها تعود لأصدقاء وأقارب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الصيني السابق لي بنغ.

تخطت الأسماء الواردة في التسريبات عالم السياسة إلى عالم الرياضة، حيث ظهر اسم جياني إنفانتينو، الرئيس المُنتَخَب حديثاً للإتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" في هذه البيانات، التي أشارت إلى توقيعه عقوداً مع شركة عابرة للبحار "أوفشور" لمنح حقوق البَث المتلفز باسعار أدنى من أسعار السوق، اثناء فترة توليه منصب الأمين العام للإتحاد الأوروبي لكرة القدم (اليويفا).

وكان الإتحاد الأوروبي لكرة القدم قد أعلن يوم الأربعاء 6 أبريل 2016 قيام الشرطة السويسرية بتفتيش مقره في مدينة ‘نيون’ للبحث عن أي دلائل مُرتبطة بهذه القضية.

swissinfo.ch

الأولى - SWI swissinfo...
ما را در سایت الأولى - SWI swissinfo دنبال می کنید

برچسب : نویسنده : کاوه محمدزادگان swissinfo بازدید : 220 تاريخ : چهارشنبه 25 فروردين 1395 ساعت: 9:04

استضافت جمعية الصداقة السويسرية الفلسطينية مؤخرا في زيورخ السيدة حنين زعبي (46 عاماً)، أول نائبة عربية انتخبت على قائمة حزب عربي في الكنسيت الإسرائيلي منذ عام 2009 وحتى الآن. وعلى هامش اللقاء الذي حضره مواطنون سويسريون وعدد من أبناء الجالية الفلسطينية في الكنفدرالية، أجرت swissinfo.ch الحوار التالي مع "الحسناء التي هزّت عرش الكنيست"، كما يلقبها البعض.

حنين زعبي، العضوة العربية في الكنيست الإسرائيلي أثناء إلقاء مداخلتها في "مقهى فلسطين" بمدينة زيورخ يوم 3 أبريل 2016. (swissinfo.ch)

حنين زعبي، العضوة العربية في الكنيست الإسرائيلي أثناء إلقاء مداخلتها في "مقهى فلسطين" بمدينة زيورخ يوم 3 أبريل 2016.

(swissinfo.ch)

النائبة حنين أصرّت على إجراء اللقاء في الحديقة العامة التي تُوجد أمام القاعة التي تلتئم فيها عادة إجتماعات "مقهى فلسطين" بمدينة زيورخ والتي كانت مليئة بالحضور، لأنها كانت تحتاج إلى الهواء الطلق بعد محاضرة استمرت يوم الأحد 3 أبريل 2016 ما يقارب الساعة حاولت خلالها الإجابة عن السؤال القديم - الجديد: "هل إسرائيل هي الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط؟"، وأكدت خلالها على أن إسرائيل "لا يُمكنها أن تكون دولة يهودية ودولة ديمقراطية في ذات الوقت"، وأنه "يتعيّن عليها أن تختار بين الأمرين".

بالرغم من جدول أعمالها المكثف، كانت السيدة التي أثارت الكثير من الجدل في الإعلام العربي والإسرائيلي على حد السواء، ولفتت الأنظار إليها خاصة بعد اشتراكها في أسطول كسر الحصار عن غزة في مايو 2010 والذي انتهى بمقتل 10 مواطنين أتراك على يد جنود الجيش الإسرائيلي، تشعّ نشاطاً وحيوية..

وفيما يرى البعض أن عدم زواج البرلمانية العربية كان سبباً في تكريس كامل جهدها للقضية الفلسطينية، تقول حنين بكل بساطة: "عدم زواجي هذا ليس نتاج قرار متعمد، ربما ما كنت لأستطيع أن أخصص الكثير من الوقت لعملي إذا ما كنت متزوجة لكنني لا أربط هذا بذاك. أظن ان العلاقة بين الرجل والمرأة هي من أجمل العلاقات في الحياة". 

بدون مواربة، تعتبر حنين السيد عزمي بشارة أستاذها وملهمها في طريقها النضالي حتى وهو في المنفى. وعن علاقتها به، تَقُول السيدة حنين: "أنا أشتاق إليه كثيراً فهو أستاذي الفكري والسياسي. لقائي بعزمي هو من أدخلني عالم السياسة. مشروع عزمي أقنعني بأنني أستطيع التواصل والتفاعل معه كفلسطينية ويكون لي منظور واضح للمواطنة دون أن أخسر من هويتي شيئاً، بالعكس فقد أستطيع أن أعطي للمواطنة معنىً سياسياً لكوني فلسطينية، فهو يعطي نضالا سياسيا لهذا الإنتماء. أتواصل مع عزمي بشارة في منفاه القسري، نذهب عدة مرات في العام لزيارته لأنه صديقنا ولا نستطيع أن نتخلى عنه. لقد خسرنا خسارة كبيرة لكن العالم العربي كله ربح عزمي بشارة"، الذي يُدير حاليا مركزا للدراسات والأبحاث في العاصمة القطرية. 

حنين زعبي

عضو بالبرلمان الإسرائيلي بوصفها أول إمراة تشغل هذا المنصب مرشحة عن حزب عربي بعد أن تم إدراجها في المركز الثاني على قائمة حزب التجمع الوطني الديمقراطي. 

ولدت لعائلة معروفة في 23 آيار مايو 1969 في مدينة الناصرة.

حصلت على بكالوريوس في علم النفس والفلسفة من جامعة حيفا، ثم تحصلت من الجامعة العبرية في القدس على الماجستير في الإعلام.

قامت بتدريس الصحافة والإعلام في مدرسة راهبات الفرنسيسكان في الناصرة، كما أنها مُحاضرة في كلية أورانيم وكلية عبلين للإعلام، وعضو إدارة جمعية الثقافة العربية منذ عام 1998.

كانت أيضا ضمن مؤسسي "اتحاد المرأة التقدمي"، وهي ناشطة وقيادية في حزب التجمع الوطني الديمقراطي.

"لسنا أقلية داخل إسرائيل"

لدى سؤالها عن تقييمها للموقف السويسري تجاه الصراع العربي الإسرائيلي عامة وبخصوص الممارسات التعسفية الإسرائيلية تجاه الأقلية العربية خاصة، قاطعت السؤال قائلة: "نحن لسنا أقلية داخل اسرائيل. نحن السكان الأصليون وجزء من الشعب الفلسطيني الذي بقي بعد أن طردت اسرائيل 85 بالمائة منه في عمليات تطهير عرقي. الموقف الأوروبي هو ليس العامل الأكثر حسماً في الصراع. العامل الذاتي ووضوح النضال الفلسطيني ووضوح استراتيجياته أوعدم وضوحها في هذه الحالة هو العامل الأساسي في نضال أي شعب يريد أن يتخلص من القمع والإحتلال ومن الهيمنة الصهيونية في حالتنا".

واستطردت السيدة حنين: "علينا كفلسطينيين إعادة بلورة المشروع الفلسطيني، علينا أن نعيد النظر ونُقيّم 20 عاماً من الأداء الفلسطيني بعد (اتفاقيات) أوسلو (13 سبتمبر 1993). رسالتي واضحة: أوسلو التي أخرجتنا من تعريفنا كجزء من الشعب الفلسطيني وكذلك نضالنا كجزء من نضال الشعب الفلسطيني قد أخطأت في تجزئة القضية الفلسطينية وتجزئة الشعب الفلسطيني وتعريف القضية على أنها قضية إقامة دولة وليس على أنها قضية تحرر من الإمتيازات اليهودية داخل وطننا".

ثم تابعت قائلة: "بعد أن نعيد تعريف مشروعنا النضالي وبعد إحياء منظمة التحرير الفلسطينية وبعد استعمال أوراق قوتنا في النضال الشعبي والتوجه إلى المحاكم الدولية نستطيع أن نذهب للغرب بصوت واضح ونطالبهم عن طريق الضغط على حكوماتهم عن طريق المنظمات والهيئات الشعبية باتخاذ موقف واضح تجاه حقنا في النضال والحريّة في وطننا".

أضافت حنين "نحن نناضل ونعرف أن قوتنا هي في عدالة قضيتنا. نحن نملك كنزاً يسمى الصمود الفلسطيني ويسمي الإستعداد الفلسطيني للتضحية. نحن أمام منظومة من السهل جداً الكشف عن عنصريتها وأمام شعب متجذر في وطنه ولا يريد فقط البقاء والصمود بل يريد ان يتطور وينمو على وطنه. أنا أؤمن بالإرادة الذاتية للشعوب، وأؤمن أنه اذا تواصلت الإرادة مع وضوح الهدف واستراحات النضال والثقة بجدوى النضال واستعمال المنابر الدولية بالشكل المطلوب فإنه يُمكننا الوصول إلى نضال سياسي أفضل بكثير".

أول نائبة عربية عن حزب عربي في الكنيست

رداً على سؤال آخر يتعلق بأسلوب التعامل فيها داخل الكنيست الإسرائيلي، أجابت حنين: "أنتم لا ترون في وسائل الإعلام سوى التحريض وخطابات الكراهية. هناك نقاشات هادئة أحياناً. ولكن تبقى العنصرية موجودة وعدم الإحترام والنظر إلينا كمتطفلين. في النهاية هذه النظرات لا تهمني. نحن بالنسبة لهم أعضاء طفيليين نستخدم أدوات ديمقراطية لهدم ما يشيدونه. عملي ليس فقط في البرلمان ولكن أيضاً خارجه لإثارة الوعي الشعبي".

في السياق، نوهت أيضا إلى أن إسرائيل تُسيطر حسب رأيها على حق الفيتو للمنتخبين الفلسطينيين في الكنيست وتريد أن ترسم حدوداً لعملهم السياسي، وأشارت إلى أنهم "يُحاولون تجريم كل نضال فلسطيني سياسي شرعي في الداخل.. هم الآن يُلاحقون القيادات السياسية ويحاولون منعها من التمثيل البرلماني".

بطبيعة الحال، تشعر حنين الزعبي - بوصفها أول نائبة عربية عن حزب عربي في الكنيست الإسرائيلي - بـ "مسؤولية كبيرة وبأنها تمر بنوع من الإمتحان"، حيث أن "الجميع كان يتساءل: كيف سيكون أداء هذه المرأة"، مشددة على أن "وجودي يُشكّل رسالة للنساء الفلسطينيات أننا نستطيع الدخول في معترك الحياة السياسة ونقود مجتمعنا".

أما من الناحية الاسرائيلية، "فهم عندهم خيبة أمل لأنهم إعتقدو بأن دخول امرأة ليبرالية سيجعلها تقع في مصيدة الإعجاب بالمجتمع الإسرائيلي كمجتمع أكثر تحرراً فيما يتعلق بقضايا المرأة، وكوني لا أفصل بين النضال النسوي والنضال السياسي، ولا أفصل بين العدالة الإجتماعية وحقوق المرأة وبين النضال القومي والعدالة القومية، هذا جعلهم يشعرون بخيبة أمل مما جعل ردة فعلهم أكثر حدة لما أمثله من مواقف"، كما تقول.

وماذا عن الدور الذي تلعبه المعارضة في الكنيست؟ هل هي شكلية أم أنها تجسيد للديمقراطية بعينها؟"، تُجيب السيدة حنين قائلة: "لقد بدأوا الآن في وضع قواعد للتمثيل الفلسطيني تختلف عن نظيرها اليهودي. مثل قانون الإقصاء والذي من خلاله يستطيع 90 عضواً من الكنسيت أن يمنعوا عضوا من الترشح إذا شكل إزعاجاً متواصلاً. هم يُحاولون تمرير قوانين تجعل قواعد التمثيل الفلسطيني تختلف عن قواعد التمثيل الاسرائيلي".

النائبة العربية في الكنيست أضافت أن الدولة العبرية "مضطرة للإلتجاء إلى سنّ القوانين بعد أن عرفت أن الفلسطينيين خرقوا من خلال نضالهم السياسي السقف المحدد لهم من قبل إسرائيل. فاللعبة السياسية في إسرائيل تفرض قواعد لا يستطيع الفلسطينيون إلا أن ينصاعوا لها".

جمعية الصداقة في سطور

تأسست جمعية الصداقة السويسرية الإسرائيلية عام 1976 كمنظمة تسعى لتقوية العلاقة مع الشعب الفلسطيني والتعريف بتاريخه وبوضعه السياسي والإجتماعي والثقافي، كما أنها تدعم مطالب الشعب الفلسطيني في حق العودة.

تمخّض عن جمعية الصداقة مقهى فلسطين وعقد مؤسسوه أول لقاء لهم في مدينة زيورخ يوم 28 مارس 2010.

يقول رودولف كنوتي Rudolf Knutti العضو في "مقهى فلسطين": "لايوجد لدينا (في سويسرا) فلسطينيون كثر، وبالتالى فإن الشعب السويسري لا يعرفهم وينتج عن هذا عدم التعاطف مع قضيتهم".

ويُضيف كنوتي: "أبوابنا مفتوحة حتى لليهود، فأي شخص يمكنه أن يأتي إلينا ونحن نعقد فعالياتنا مرة في الشهر، ونتلقى دعمنا عن طريق جمع التبرعات".

"على الأجيال القادمة أن تهيئ نفسها"

ورداً على سؤال عن توجه البعض إلى القبول بالأمر الواقع، ردّت النائبة حنين الزعبي: "الجواب واضح، نحن لا نرتهن بالأمر الواقع، ولا نقبل بأيّ امتيازات لليهود في الوطن. فالمشروع الصهيوني يُمكن اختصاره في جملة واحدة (إقامة دولة يهودية) وإقامة دولة يهودية أختصرها في "إعطاء امتيازات لليهود" . حينما نحارب إعطاء امتيازات لليهود فإننا بالتالي لا نعترف بحالة الإحتلال السياسي هذه وبذلك نقاوم المشروع الصهيوني وسيكون الحديث عن دولة ديمقراطية يعيش فيها الجميع بمساواة كاملة".

وبخصوص ما الذي حققه حزب التجمع الديمقراطي على أرض الواقع، اختصرت النائبة ما قاموا بإنجازه في ما أسمته "إفشال مشروع التهجين الصهيوني والترويض وإعادة تعريف المواطنة كصراع ضد الصهيونية والحفاظ على الشخصية الوطنية والإنتماء وفضح عنصرية إسرائيل".

وأكدت حنين "نحن لا نعترف بقانون العودة للإسرائيليين (حوك شيڤا بالعبرية)، ولا نعترف بأن يكون وطننا ملجأ لاستيعاب اليهود من كل مكان. إن حق العودة للفلسطينين هو حق أساسي، وهو حل نطرحه لعودة الفلسطينيين إلى قُراهم التي تم تهجيرهم منها".

في ختام الحوار، تحدثت حنين الزعبي عن المستقبل وقالت: "إذا لم تُحسم القضية من طرف جيلنا فإنها تترك للأجيال القادمة. فلقد أعطتنا الثورات العربية إجابات عملية، كما نجحت في كسر حاجز الخوف على الرغم من نجاح الثورات المضادة. أجيالنا لن تستسلم ولكنها لا تملك النضوج السياسي بعد لكي تحكم كما حدث في مصر على سبيل المثال، من قام بالثورة ليس هو الذي يحكم الآن. وفي سوريا هناك إصرار على الخروج والتظاهر السلمي. الأجيال القادمة يجب أن تهيئ نفسها لاستلام سدة الحكم ومقاليد الأمور".

الأولى - SWI swissinfo...
ما را در سایت الأولى - SWI swissinfo دنبال می کنید

برچسب : نویسنده : کاوه محمدزادگان swissinfo بازدید : 229 تاريخ : سه شنبه 24 فروردين 1395 ساعت: 21:58

تسجّل الأكياس البلاستيكية - التي تحولت في العشريات الأخيرة إلى أداة لا يُمكن الإستغناء عنها بسهولة - حضورها في حياة الناس على مدى ساعات اليوم. وعلى الرغم من أنها مُلوثة للبيئة، ومن أن البرلمان الفدرالي أراد حظرها منذ أربع سنوات، إلا أنها لا زالت تتحدى بعناد المحاولات الرامية للقضاء عليها نهائيا في سويسرا.

من الناحية النظرية، تتمتع أكياس البلاستيك بفترة حياة شبه أبدية، لأنها لا تتحلل تماما إلا بعد انقضاء عدة قرون. ولكن متوسط فترة استخدامها في سويسرا لا يزيد عن 25 دقيقة! وفي الوقت الحاضر، تمثل كبرى شركات التوزيع لوحدها مصدرا لـ 240 مليون كيس بلاستيكي قابل لإعادة الإستخدام. وللعلم، تُصدر هذه الأكياس عند إحراقها مادة الديوكسين Dioxin الخطيرة، ما يعني أن الأضرار التي تُلحقها بالبيئة ستكون أكبر بكثير مما لو تم التخلص منها في سلة المهملات أو في الماء، حيث تتحلل إلى جُزيئات أصغر حجما بل مجهرية. 

عمليا، سعى السياسيون حل المشكلة عن طريق الحظر. وطبقا للقرار الذي اتخذه البرلمان، فلا يُمكن العثور منذ عام 2015 إلا على أكياس بلاستيكية قابلة لإعادة الإستخدام عند تسديد قيمة الشراءات قبل مغادرة المحلات التجارية الكبرى. مع ذلك، تتسم المقاومة ضد الحظر بقدر كبير من الصعوبة لأسباب مفهومة. فبحكم تنوعه الشديد، يُسجل "دليل الجريمة" كما يُقال حضورا كبيرا في المجتمعات المعاصرة، كما تُبيّن الأمثلة التالية التي شدّت انتباه كريستوف بالسيغر، المصور لدى swissinfo.ch.

(الصور: كريستوف بالسيغر، swissinfo.ch. النص: بيتر سيغنتالر، swissinfo.ch)

الأولى - SWI swissinfo...
ما را در سایت الأولى - SWI swissinfo دنبال می کنید

برچسب : نویسنده : کاوه محمدزادگان swissinfo بازدید : 252 تاريخ : سه شنبه 24 فروردين 1395 ساعت: 4:04

مشهد عام لمجلس النواب المصري في أول جلسة عقدها بتشكيلته الجديدة الذي ضمت 89 نائبة (على مجموع 458 عضو) في القاهرة يوم 10 يناير 2016.  (swissinfo.ch)

مشهد عام لمجلس النواب المصري في أول جلسة عقدها بتشكيلته الجديدة الذي ضمت 89 نائبة (على مجموع 458 عضو) في القاهرة يوم 10 يناير 2016. 

(swissinfo.ch)

اتفقت خبيرات مصريات مُـتخصّصات في شؤون البرلمان والسياسة والإعلام والقانون، على أن وصول 89 سيدة إلى مجلس النواب، هو حدث تاريخي غير مسبوق في حياة البرلمانات المصرية، وأشدن بوصول 75 منهن عن طريق الإنتخاب الحر المباشر، سواء بالمنافسة على المقاعد الفردية، أو عن طريق القائمة المُطلقة.

في المقابل، تباينت آراء الخبيرات حول تقيـيم الأداء البرلماني للنائبات بعد مُرور أسابيع على انطلاق أعمال مجلس النواب، ففيما رأت بعضهن أن البرلمان خلال الفترة الماضية كان مشغولاً بإعداد وإقرار اللائحة الداخلية للمجلس، واعتبرت أخريات أنهن أبلين بلاءً حسنًا فيما نوقش من قوانين، نفى فريق ثالث منهن أن يكن لهن أي تأثير يذكر حتى الآن، مرجعات السبب في هذا إلى قلة خبرة الكثيرات منهن، فضلاً عن كونها التجربة الأولى لهن تحت القبة".

"الميزة الإيجابية"

في البداية؛ أوضحت النائبة البرلمانية الدكتورة سوزي عدلي ناشد جرجس، أن وصول 89 سيدة إلى قبة البرلمان يرجع إلى الميزة الإيجابية التي وضعها الدستور في المادة (11)، والتي تكفل التمثيل المناسب للمرأة في البرلمان، حيث اشترطت وجود عدد مناسب، وهو ما ضمن لها 56 مقعدًا في البرلمان، عن طريق القوائم المطلقة".

وقالت "جرجس"، التي تعمل أستاذة القانون بكلية الحقوق جامعة الإسكندرية، لـ"swissinfo.ch": "أضف إلى هذا 19 مقعدًا فزن بها في المنافسة على المقاعد الفردية، بخلاف 14 نائبة تم تعيينهن بقرار رئيس الجمهورية، ضمن نسبة الـ5% التي كفلها له الدستور"؛ معتبرة أن "نظام الإنتخابات البرلمانية ساهم بشكل كبير في أن يكون للمرأة في برلمان 2015 تمييز إيجابي، ووجود تاريخي".

وأضافت النائبة، التي كانت عضوًا بالتعيين في مجلس الشورى عام 2012، بعد ترشيح الكنيسة لها: "هذا من ناحية الكم، أما من ناحية الكيف، وأقصد به الأداء، فإن النسبة الأغلب من هؤلاء النائبات من الحاصلات على مؤهلات عليا، فضلاً عن حصول عدد غير قليل منهن على درجة الدكتوراه، وهو ما يعني أنهن مؤهلات لدخول البرلمان، وذوات كفاءات علمية، أو يشغلن مناصب رفيعة في الدولة".

وأشارت "جرجس"، التي سبق وأن كانت عضوًا باللجنة التأسيسية للدستور، إلى أن غالب النائبات في البرلمان المصري، سواءً المنتخبات أو المُعيّنات، مؤهلات للقيام بالدور البرلماني اللازم، فضلاً عن أن من بينهن عددا محدودا من ذوات الخبرة بالعمل البرلماني، رغم أن من ضمنهن عدد غير قليل من الوجوه الجديدة، واللاتي يدخلن البرلمان للمرة الأولى.

"أكثرهن بدون خبرة على الإطلاق"

ولدى سؤالها عن رأيها فيما اقترحته بعض النائبات من تشكيل ائتلاف خاص بالنائبات تحت القبة، خاصة وأن عددهن ليس بالقليل (89 نائبة)، أوضحت أن غالبية العضوات رفضن هذا المقترح، انطلاقًا من أن كل اللجان النوعية بالمجلس في حاجة إلى وجود وتمثيل المرأة، ومن ثم فليس من صالح المرأة حبس نفسها في ائتلاف واحد، فيما ستظهر قوتها بالتأكيد في التصويت على أي قرار سواءً في اللجان أو في الجلسة العامة.

وعن أبرز ملامح أجندتها البرلمانية فيما يخص قضايا المرأة، قالت جرجس إن "المادة 11 من الدستور أقرت بحوالي 12- 15 حقا للمرأة، وإقرار هذه الحقوق يستلزم تقديم عدد من التشريعات القانونية والدفاع عنها، وهي التي تحفظ هذه الحقوق، وتحولها من إطار دستوري إلى تشريع قانوني ملزم، وهو ما نسعى إليه خلال هذه الدورة البرلمانية".

من جانبها؛ أوضحت الخبيرة الإعلامية، الدكتورة سحر وهبي، أنه "من حيث العدد طبعًا مكسبٌ للمرأة وصول هذا العدد، للمرة الأولى في تاريخ البرلمان المصري، بعضهن لديهن خبرة في العمل الإجتماعي والسياسي والعام، وأكثرهن لا خبرة لديهن على الإطلاق، وخاصة في السن الصغيرة، بدون أي خبرة في أي مجال".

وقالت وهبي، التي تترأس قسم الإعلام بكلية الآداب، جامعة سوهاج، في تصريحات خاصة لـ"swissinfo.ch": "بصراحة هناك قناعة بأنه برلمان قصير العمر، فقط كالمحلل للقوانين، واختيار السيدات كان عشوائيًا، ودون دراسة، خاصة من ترشحن على القوائم، في ضوء عزوف الكثير من السيدات أصحاب الفكر والتجارب الرائدة، عن الترشح، لعدم ملائمة المناخ العام لممارسة السياسة، وعدم وجود أحزاب حقيقية لديها قواعد شعبية".

لن يستطيع أحد تقييم التجربة بحيادية وموضوعية إلا بعد مرور فترة كافية

سمية رمضان، كاتبة وشاعرة

90% منهن حديثات عهد بالبرلمان!

في السياق ذاته؛ تمنت الكاتبة والشاعرة سمية رمضان، أن تجد النائبة البرلمانية الواعية، التي تخدم قضايا المرأة والأسرة بشكل عام، مشيرة إلى أنه "تأتيني يوميًا عشرات المشكلات كالتي تخص الأحوال الشخصية، ولن يشعر بمشكلات المرأة سوى المرأة نفسها، لأنها تعاني هذه المشكلات بشكل يومي".

وقالت رمضان لـ "swissinfo.ch": "التجربة لا تزال في بدايتها، وللمرة الأولى منذ أعوام طويلة، يجتمع هذا العدد من السيدات تحت قبة مجلسي الشعب والشورى، بمسمى جديد وهو مجلس النواب"؛ معتبرة أنه "لن يستطيع أحد تقييم التجربة بحيادية وموضوعية إلا بعد مرور فترة كافية، خاصة بعد الأحداث المتلاحقة التي مرت بها مصر خلال السنوات الخمس الماضية".

وأوضحت أن "المشكلة تكمن في أن أكثر من 90% من عضوات مجلس النواب، حديثات عهد بالعمل البرلماني، ولم يتم تدريبهن وتأهيلهن على ممارسة هذا العمل بالشكل الكافي، ولهذا فإنهن سيحتجن لبعض الوقت، للتعامل مع تجربة جديدة عليهن داخل المجلس، ومن ثم فإنني أعتقد أنه من الصعب تقييم أدائهن في البرلمان إلا بعد مرور فترة كافية، لا تقل على دور انعقاد تشريعي كامل، أي سنة برلمانية".

وردًا على سؤال بشأن الدور الذي كان يجب أن أن يقوم به المجلس القومي للمرأة في هذا الإطار، أجابت سمية رمضان: "ربما يكون للمجلس القومي للمرأة دور، من خلال بلورة وإبراز المشكلات التي تواجه المرأة داخل المجتمع المصري، ولكن يبقى الدور التثقيفي السياسي والقانوني، والذي يمكن أن يقوم به مجلس النواب نفسُه، من خلال عمل دورات تثقيفية للأعضاء الجدد، في مجالات السياسة والإقتصاد وقضايا المرأة، وكذلك الجانب القانوني".

صعوبة تقييم أداء النائبات في الفترة الماضية

من جهتها، أرجعت الباحثة السياسية، ريم أبو حسين، الحاصلة على درجة الماجستير في العلوم السياسية من جامعة القاهرة، ارتفاع نسبة تمثيل المرأة المصرية في مجلس النواب إلى 16% من إجمالي عدد النواب، بشكل أساسي إلى التعديل القانوني الذي ألزم القوائم بنسبة محددة لتمثيل المرأة، مما زاد من عدد السيدات المنتخبات.

وقالت أبو حسين لـ"swissinfo.ch": "مطلوب منهن القيام بدور فعال في المجلس، والتفاعل والمشاركة في الموضوعات المطروحة للنقاش، من أجل الضغط لتحسين أوضاع المرأة على كافة المستويات؛ اجتماعية واقتصادية وسياسية، ..إلخ"؛ وحثت الناجحات على المقاعد الفردية في الدوائر على "التفاعل لزيادة الثقة لدى الناخبين، في تمثيل المرأة، مما ينعكس على زيادة نسب تمثيل المرأة في المجالس المقبلة".

في السياق، اعتبرت الباحثة السياسية أنه "من الصعب تقييم أداء البرلمان في تلك الفترة القصيرة، لعدة أسباب، هي: تركيز البرلمان على مناقشة اللائحة الداخلية، وعدم إذاعة جلسات مجلس النواب ومتابعة نشاط الأعضاء بما فيهم السيدات، وقلة التقارير الصحفية المنشورة التي تتعلق بجلسات البرلمان، فضلاً عن قلة المعلومات المنشورة على الصفحة الرسمية للمجلس".

القومي للمرأة يُشيد..

من جانبه؛ أبدى المجلس القومي للمرأة إعجابه بمواقف النائبات في مجلس النواب حين رفضن إلغاء المادة الرابعة من اللائحة الداخلية، والتي تنص على التمثيل الملائم للمرأة في أجهزة مجلس النواب الرئيسية، حيث طالب العديد من الأعضاء بحذف تلك المادة، من منطلق أن بها شبهة عدم دستورية، مما دفع للإحتجاج والتهديد بالإنسحاب من القاعة، رفضًا للتصويت على إلغاء المادة، وهو ما أدى في النهاية إلى الإبقاء على تلك المادة كما هي دون تعديل.

وقد اعتبرت السفيرة ميرفت التلاوي، الأمينة العامة للمجلس القومي للمرأة، أن نجاح 12 سيدة في الوصول إلى المقاعد الفردية في المرحلة الثانية من انتخابات مجلس النواب، منهن 9 مستقلات، و3 حزبيات، وفق إعلان اللجان العامة بـ 13 محافظة "يعبّر عن مدى كفاءة ونجاح ومثابرة السيدات في المنافسة الشرسة أمام الرجال"، على حد قولها.

في المقابل، أشارت غادة أبوالقمصان، رئيسة غرفة عمليات المركز المصري لحقوق المرأة، إلى أن النساء أثبتن جدارتهن بالمنافسة والفوز على الرجال في المرحلة الثانية، وأن النساء تحدّين الرجال بالأداء العالي في المقاعد الفردية، وأنهن تَحدّين المال السياسي، مشيرة إلى أن المرأة المصرية "تصدّرت المشهد، مرشحةً وناخبة، وأثبتت للجميع أنها المنقذ والمتحكم الأول في نتائج الإنتخابات البرلمانية"، حسب رأيها.



وصلات

الأولى - SWI swissinfo...
ما را در سایت الأولى - SWI swissinfo دنبال می کنید

برچسب : نویسنده : کاوه محمدزادگان swissinfo بازدید : 232 تاريخ : سه شنبه 24 فروردين 1395 ساعت: 4:03

رسام الكاريكاتير السويسري باتريك شابّات في مرسمه بجنيف. (swissinfo.ch)

رسام الكاريكاتير السويسري باتريك شابّات في مرسمه بجنيف.

(swissinfo.ch)

تمكّن رسام الكاريكاتير باتريك شابّات والصحافية آن فريديريك فيدمان من التواصل مع المحكوم عليهم بالإعدام خلال رحلة لهما إلى ولاية كاليفورنيا. وتعرض حصيلة عملهما حاليا في سويسرا، وكذلك في الولايات المتحدة، حيث يُسهم هذا المعرض في إماطة اللثام عن هذا الموضوع الذي لايزال يعد من المحرّمات. 

جنيف، حي "باكّي"، يبدو باتريك شابّات في ورشة عمله منهمكا في اعداد تحقيقه المصوّر حول "السجناء المحكوم عليهم بالإعدام"، الذي تعتزم صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية نشره على موقعها الإلكتروني في موفى شهر أبريل الجاري. وتعدّ هذه سابقة بالنسبة لهذه المؤسسة الإعلامية العريقة.

يقول باتريك شابّات: "ممرات الموت غير معروفة في الولايات المتحدة، على الرغم من أن عقوبة الإعدام هي من أشهر ما يُعرف به القضاء الأمريكي". ولهذا نحن نريد لفت أنظار الجمهور إليها، لأن أحكام الإعدام من المواضيع المسكوت عنها. وممرّات الموت هي أبراج محصّنة تحيط بها اجراءات أمنية مشدّدة يُحتفظ فيها بأشخاص محكوم عليهم بالإعدام في انتظار التنفيذ. إنها فضاءات منسية في الولايات المتحدة". 

من هنا جاءت فكرة تسليط الضوء على هذا العالم المجهول. ويفي هذا السياق، يعرض مشروع "نافذة على ممرات الموت" لوحات ورسومات يصوّر من خلالها المساجين أنفسهم وضعهم الخاص، إلى جانب أعمال لرسامي الكاريكاتير الكبار في الولايات المتحدة. وخلال إقامتهما التي امتدت سنة كاملة (2014) في ولاية كاليفورنيا، زار السويسريان آنّ فريديريك فيدمان ورفيقها باتريك شابّات أربعة سجون لمقابلة المحكوم عليهم بالإعدام وجمع سلسلة من الشهادات

وأوضح شابّات أنه هو ورفيقته "تمكّنا، عن طريق رسالة إخبارية، من إعلام المساجين الثلاثة آلاف الذين ينتظرون تنفيذ أحكام الإعدام بمشروعهما. وقد اتصل بنا ثلاثون منهم. وهؤلاء هم الذين لا يزالون يمتلكون القدرة على المقاومة. أما الغالبية العظمى من المساجين فقد أصبحوا شيئا لا قيمة له، ونصف مجانين، يعيشون بالمنشطات. والأغلبية تعرّضوا لعملية تدمير ممنهجة". 

ويؤكّد الرسام على أن "هؤلاء الذين التقيناهما أظهروا قدرة خارقة على تحمّل الصدمات المتكرّرة، وذلك بفضل ممارستهم للأعمال الفنية. لقد تعلّم جميعهم داخل السجن براعات النحت والرسم. ولقد ساعدهم ذلك على البقاء متماسكين نفسيا، وعلى الإحتفاظ بالأمل في أن يُعاد النظر في الأحكام المسلطة عليهم. ومثلما قال لي أحد السجناء: أنتم تقولون مادامت الحياة مستمرّة، هناك أمل. أما بالنسبة لي: مادام هناك أمل، فهناك حياة". 

هذه هي الحقيقة التي يريد إظهارها مشروع "نافذة على ممرات الموت"، وهو في الأساس مشروع إعلامي أكثر منه حقوقي أو نضالي، وقد حظي بدعم قوي من وزارة الخارجية السويسرية.

في السياق، يشير الرسام السويسري إلى أنه في "المخيّلة الجماعية، فإن السجناء المحكوم عليهم بالإعدام هم مجرمون يفتقرون إلى الصفات الإنسانية. تغلق عليهم الأبواب وتنفّذ فيهم الأحكام. وبالفعل، فإن أغلبهم مجرمون، ولكنهم مع ذلك هم جزء من الإنسانية. علاوة على ذلك، فالبعض منهم حُكم عليهم خطأً، كما أن الظروف التي اعتقلوا فيها غير واضحة بما فيه الكفاية. ومع ذلك يُحتفظ بهم في عزلة تامة على مدى 23 من أصل 24 ساعة، ولفترة قد تمتدّ لعقود".

شابّات أوضح أيضا أنه بدأت تظهر بعض الشقوق في اليقين الذي يُحيط بموضوع عقوبة الإعدام، حيث قال: "لا تزال الغالبية من الأمريكيين تُؤيد عقوبة الإعدام. ولكن الرأي العام أبدى انزعاجه لعامليْن: ظهور اختبارات الحمض النووي وتبرئتها لعدد من المُدانين. وحاليا، يبرّؤ كل ثلاثة أشهر شخص محكوم عليه بالإعدام على الأقل. ثم في عامي 2013 – 2014، نفّذت أحكام إعدام بطريقة سيئة، بعد أن قرّر الإتحاد الأوروبي التوقّف عن بيع حقن قاتلة إلى الولايات المتحدة". 

المعرض الذي ينظمه السويسريان، المُتاح حاليا للجمهور في مدينتي مورج وجنيف، في إطار فعاليات الدورة الرابعة عشرة للمهرجان الدولي لأفلام حقوق الإنسان، يُبيّن إلى أي حدّ تكشف عقوبة الإعدام عن خصائص المجتمع الأمريكي ككل، حيث يُلاحظُ شابات أنه "من خلال هذه الظاهرة، نجد أن تاريخ الولايات المتحدة يطبعه العنف الشديد، والدين ومخيال العقاب، والتفاوت الإجتماعي وأن ضحاياه من الأمريكيين من أصول إفريقية. وإضافة إلى كل ذلك يُوجد صنف آخر من عقوبة الإعدام منتشر على نطاق واسع في الولايات المتحدة، وهو الإعدام من دون محاكمة. وأغلب الضحايا هم من الزنوج، الذين تطلق عليهم الشرطة النار في ظروف أقلّ ما يقال إنها غامضة. يمكننا الحديث هنا عن عمليات إعدام خارج نطاق القضاء".

الدبلوماسية السويسرية تعارض عقوبة الإعدام

"إلغاء عقوبة الإعدام على المستوى العالمي هي من أولويات العمل الدبلوماسي السويسري لصالح حقوق الإنسان"، هكذا تقول وزارة الخارجية السويسرية في سياق تبريرها للدعم الذي قدّمته لمشروع "نافذة على ممرات الموت".

وفي بيان لها، تشير الوزارة إلى أن "هذا المعرض يهدف إلى إثارة نقاش على المستويين الأمريكي والعالمي حول عقوبة الإعدام، وهو قبل كل شيء دعوة إلى تبادل وجهات النظر حول هذا الموضوع".

إجمالا، "تنوي سويسرا المساهمة في إلغاء حكم الإعدام على المستوى العالمي بحلول عام 2025، او في حدّه الأدنى تعليق تنفيذ أحكام الإعدام في العالم لفترة ما"، وهذا هدف نجده ضمن استراتيجية إلغاء حكم الإعدام على المستوى العالمي".

في عام 2015، ولأوّل مرة، ألغت غالبية البلدان (102) عقوبة الإعدام بشكل كامل. ووفقا لمنظمة العفو الدولية، فقد ألغى 140 بلدا عقوبة الإعدام في الواقع أو على المستوى القانوني.

في مقابل ذلك، نُفّذ حكم الإعدام في 1634 شخصا على الأقل في عام 2015، أي بزيادة تفوق 50% بالمقارنة مع السنة التي سبقتها، وهو أيضا أعلى رقم سجّلته المنظمة منذ عام 1989.

في الولايات المتحدة، وبالتحديد في ولاية بنسلفانيا تم ايقاف العمل بأحكام الإعدام، ليصل عدد الولايات الأمريكية التي ألغت حكم الإعدام حتى الآن إلى 18 ولاية. 

swissinfo.ch


(ترجمه من الفرنسية وعالجه: عبد الحفيظ العبدلي)

الأولى - SWI swissinfo...
ما را در سایت الأولى - SWI swissinfo دنبال می کنید

برچسب : نویسنده : کاوه محمدزادگان swissinfo بازدید : 199 تاريخ : سه شنبه 24 فروردين 1395 ساعت: 4:03